34% من المغاربة يعتمدون على الذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية كمصدر للمعلومات
شهدت طرق البحث عن المعلومات في المغرب خلال سنة 2025 تحولاً كبيراً، مع انتشار التقنيات الرقمية وتوسع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ما أعاد تشكيل أنماط الوصول إلى المعرفة بين مختلف الفئات. وأوضحت دراسة حديثة لمكتب “سونيرجيا” أن السلوك الرقمي للمغاربة تغير بشكل ملحوظ، خاصة لدى الفئات الشابة التي أصبحت المحرك الرئيسي لهذا التحول. ورغم التطور المتسارع، لا تزال محركات البحث التقليدية الخيار الأول لـ44% من المستخدمين، وهي نسبة ترتفع لدى الفئة العمرية ما بين 18 و34 سنة، بينما تتراجع لدى الفئات الأكبر وسكان القرى الذين بدأوا يعتمدون وسائل بديلة للعثور على المعلومات.
وسجل البحث عبر الذكاء الاصطناعي تقدماً غير مسبوق، حيث أصبح 11% من المغاربة يعتمدون عليه كخيار رئيسي، بعد زيادة مهمة خلال عام واحد. ويتركز هذا التوجه خصوصا بين الشباب وسكان المدن والطبقات الاجتماعية العليا، ما يعكس ارتباط اعتماد هذه الأدوات بمدى توفر التكنولوجيا ومستوى الوعي الرقمي. كما برزت الشبكات الاجتماعية كوسيلة ثالثة للبحث بنسبة 10%، خصوصا بين الفئات العمرية المتوسطة وسكان القرى، لتتحول بدورها إلى بوابة أساسية للمعلومات في المناطق التي تعاني نقصاً في البنية الرقمية.
ويبقى الهاتف الذكي الجهاز الأكثر استخداماً للبحث لدى المغاربة بنسبة 89%، متقدماً بفارق كبير على الحاسوب المحمول. ويحافظ محرك غوغل على هيمنته بنسبة 88%، فيما يتصدر ChatGPT مشهد أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدمه 92% من المغاربة الذين يعتمدون على هذه التقنية. وعلى مستوى المنصات الاجتماعية، يظل فيسبوك الوسيلة الأكثر استعمالاً لمتابعة الأخبار بنسبة 54%، بينما يواصل إنستغرام نموه، ويحقق تيك توك ارتفاعاً إضافياً في الاعتماد عليه.
وفي المقابل، ارتفعت نسبة المغاربة الذين لا يعتمدون على الشبكات الاجتماعية في البحث عن المعلومات إلى 23% خلال سنة 2025، وهو ما يعكس تنوع الخيارات الرقمية واتساع قاعدة المستخدمين الذين يفضلون أدوات بحث أكثر احترافية أو أكثر دقة في الوصول إلى المحتوى.







