كيف أنقذت تساقطات الأمطار الأخيرة سدود المغرب من كارثة مائية وضمنّت مياه الشرب لسنوات؟

استقبلت سدود المغرب 780 مليون متر مكعب من المياه خلال الفترة ما بين 22 غشت و14 أكتوبر 2024، مما ساهم في تعزيز احتياطيات المياه وضمان تزويد العديد من الأقاليم بالمياه الصالحة للشرب لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى تغذية الفرشات المائية التي عانت من الجفاف في السنوات الماضية.
ووفقًا للمعطيات الرسمية، كان حوض ملوية المستفيد الأكبر من هذه المياه، حيث استقبلت خمسة من سدوده حوالي 246.47 مليون متر مكعب. أما سدود حوض كير-زيز-غريس، فقد استقبلت 147.62 مليون متر مكعب، في حين استقبلت سدود حوض درعة واد نون 181.51 مليون متر مكعب، مما يضمن توفير مياه الشرب لأقاليم زاكورة وورزازات للسنتين القادمتين.
وبالإضافة إلى ذلك، استقبلت 4 سدود بحوض أم الربيع 87 مليون متر مكعب، وسدود حوض سبو 38 مليون متر مكعب، وسدود حوض سوس-ماسة 52.77 مليون متر مكعب. في حوض تانسيفت، بلغ حجم المياه المستقبلة 14.71 مليون متر مكعب، بينما استقبل حوض اللوكوس 6.27 مليون متر مكعب، وسدود حوض أبي رقراق والشاوية استقبلت 2.87 مليون متر مكعب.
وقد ساعدت الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد على تأمين احتياجات المياه للشرب والري، خاصة في الجهة الشرقية والجنوب الشرقي، كما ساهمت في تغذية الفرشات المائية التي تأثرت بشدة جراء ست سنوات من الجفاف المتواصل.