تكلفة الطرق السيارة في المغرب تثير الجدل مجددًا؛ محمد أوزين يكشف عن مقارنات صادمة مع أوروبا

انتقد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ارتفاع تكلفة الطرق السيارة في المغرب مقارنة بعدد من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى غياب العدالة المجالية في ربط بعض الجهات بالبنية التحتية الأساسية.
وخلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة، الاثنين 16 دجنبر 2024، أوضح أوزين أن أربع جهات في المملكة لا تتوفر على طرق سيارة، بينما تظل التكلفة مرتفعة؛ إذ تتطلب رحلة ذهاب وإياب بين الدار البيضاء والرباط (87 كيلومترًا) 46 درهمًا، ما يعادل 16,560 درهمًا سنويًا، مقارنة بالتجربة السويسرية التي لا تتجاوز 400 درهم سنويًا.
تأخر شبكة السكك الحديدية
أشار أوزين إلى تأخر ربط خمس جهات بشبكة السكك الحديدية، رغم مشاريع مثل القطار فائق السرعة والترامواي. ولفت إلى أن مطار الدار البيضاء هو الوحيد المتصل بشبكة القطارات، منتقدًا الفوضى التي شهدها مطار طنجة خلال مباراة المغرب والبرازيل الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أكد استمرار اعتماد جهة الشرق على قطارات الديزل، ما يجعل الرحلة بين وجدة وفاس تستغرق 6 ساعات، بينما تصل إلى 11 ساعة بين وجدة والدار البيضاء، بسرعة لا تتجاوز 80 كيلومترًا في الساعة.
نفق تيشكا والطرق القروية
انتقد أوزين تعثر مشروع “نفق تيشكا” الذي ظل حلمًا للأقاليم المتضررة منذ 2013. وذكر تجربته الشخصية مع الطرق الوعرة التي تتسبب في استنزاف المركبات. كما دعا إلى تحسين وضعية الطرق القروية لفك العزلة عن المناطق المهمشة وتعزيز الولوج إلى الخدمات الأساسية.
البنية التحتية المعرفية
سلط أوزين الضوء على تراجع المغرب في مؤشرات التعليم والمعرفة؛ حيث احتل المرتبة 98 عالميًا في مؤشر المعرفة، والرتبة 102 في التعليم العالي. كما أشار إلى أن المغرب يحتل مراتب متأخرة في مؤشر البحث العلمي واليد العاملة المؤهلة، محذرًا من ارتفاع معدلات البطالة بين حاملي الشهادات العليا.
وختم أوزين تساؤله بقوله: “لماذا ننجح في تشييد الطرق والبنايات ونفشل في بناء الإنسان؟”، رغم تحقيق المغرب مراتب متقدمة في جودة البنية التحتية الطرقية عالميًا.