إنفيديا تخسر 560 مليار دولار: منافسة الذكاء الاصطناعي الصيني Deep Seek تهدد مستقبل الشركة
هبط سهم شركة “إنفيديا” بنسبة 18% يوم الإثنين 29 يناير 2025، في أكبر انخفاض له منذ مارس 2020، مما أدى إلى فقدان الشركة نحو 560 مليار دولار من قيمتها السوقية. ويعود هذا التراجع إلى المخاوف التي أثارها ظهور شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة “ديب سيك” (DeepSeek) التي تقدم تقنيات منافسة بأسعار أقل.
وشهدت عمليات بيع أسهم “إنفيديا” تراجعات كبيرة في الأسواق، حيث تسببت في تسجيل ثمانية من أكبر عشرة تراجعات يومية في مؤشر “إس آند بي 500” من حيث القيمة السوقية، وفقًا لبيانات “بلومبرغ”. كما انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 3.6% في بداية تداولات الإثنين، قبل أن يقلص خسائره.
تأثير “ديب سيك” على مستقبل الذكاء الاصطناعي
تتصدر “ديب سيك” منافسة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تقدم تقنياتها بأسعار منخفضة قد تهدد نماذج الأعمال الكبرى للشركات الأميركية مثل “أوبن إيه آي” و”ميتا بلاتفورمز”. وقد أطلقت الشركة الصينية مؤخرًا النسخة الأحدث من نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يوازي تقنيات الشركات الغربية لكنه بتكلفة أقل.
أزمة في صناعة الرقائق
كانت شركة “إنفيديا” المستفيد الأكبر من الطفرة الأخيرة في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، حيث تصمم أشباه الموصلات التي تعتمد عليها الشركات الكبرى. ومع تزايد المخاوف من أن التقنيات الصينية يمكن أن تواكب أو حتى تتفوق على المنتجات الغربية، قد يتردد المستثمرون في الاستمرار في دعم الشركات التي لا تحقق العوائد المناسبة.
في الوقت نفسه، أعلنت شركات مثل “ميتا” عن زيادة نفقاتها الرأسمالية في مشاريع الذكاء الاصطناعي، حيث تخطط لزيادة الإنفاق بنسبة تصل إلى 50% هذا العام. في المقابل، تواصل الولايات المتحدة فرض قيود على صادرات تقنيات أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، وهو ما يوضح التنافس الشديد في هذا المجال.