دولي

إسبانيا: علاقاتنا مع المغرب في أفضل حالاتها والاتفاق بشأن الجمارك لا رجعة فيه!

قال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن هناك اتفاقًا سياسيًا “مضمونًا” بين الرباط ومدريد بشأن فتح المعابر الجمركية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تمر بأفضل لحظاتها في التاريخ.

وأوضح ألباريس، في تصريحاته يوم الإثنين 3 فبراير 2025، أن العمل جارٍ حاليًا على المستوى الفني بين الجمارك الإسبانية والمغربية لتجاوز العقبات المتبقية، مؤكدًا أن الهدف هو ضمان فتح المعابر الجمركية بشكل دائم ودون مشاكل.

وأضاف: “هناك اتفاق سياسي بين الحكومتين، ونحن الآن نعمل على معالجة التفاصيل التقنية لضمان نجاح هذه الخطوة”.

وطالب الوزير الإسباني حزب الشعب (PP) بوقف “المزايدات السياسية” بخصوص فتح المعابر في سبتة ومليلية، وترك الحكومة تنجز عملها، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق بين المغرب وإسبانيا يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وبناء علاقات استراتيجية قوية، مع التركيز على مصالح الجانبين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأشار ألباريس إلى أن التأخير في فتح المعبرين الجمركيين يرجع إلى وجود “عمل تقني” مستمر بين الجمارك في كلا البلدين، بعد أن شهدت مليلية أول عبور شحنة بضائع في 15 يناير الماضي في ما اعتبره “المرحلة الأولى” نحو تطبيع هذه العملية.

وقال: “في الوقت الحالي، تجري الجمارك محادثات لحل هذه المشكلات التقنية، حتى يصبح فتح المعبر أمرًا لا رجعة فيه”.

وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة للمغرب بخصوص تأخير فتح المعابر، عبّر ألباريس عن دهشته، مؤكدًا أنه في حين لم يطرح أحد من قبل فكرة فتح معبر جمركي في سبتة، فإن البعض الآن يتوقع أن يتم ذلك بسرعة. وأضاف: “عندما نطرح الموضوع لأول مرة، يبدو وكأننا نتأخر، على الرغم من أن الجميع كان راضيًا عن الوضع سابقًا”.

وأكد ألباريس أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا الآن في أفضل حالاتها، حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 24 مليار يورو، ما يضعهما في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وأضاف أن التعاون بين البلدين “مثالي” في مجالات مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب.

وشدد الوزير على أن القاعدة الأساسية في السياسة الخارجية هي الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجيران الذين يتشاركون الحدود البرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى