مبادرة رائدة: تكوين بحري لنزلاء سجن العرائش

يستفيد 56 نزيلاً، بينهم 16 سجينة، في سجن العرائش 2 من برنامج تكوين بحري يشرف عليه معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش. هذا البرنامج يأتي في إطار اتفاقية بين المندوبية العامة لإدارة السجون، كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وُقعت في 26 فبراير 2025.
يهدف التكوين البحري إلى تعزيز الإدماج السوسيو-مهني للمستفيدين. وأكد محمد احمامو، مدير التكوين البحري، أن البرنامج يشمل تكوينات موجهة لنزلاء السجون، تم تطويرها بمساهمة كتابة الدولة في الصيد البحري. تهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين.
تشمل التكوينات مجالات مثل إصلاح محركات قوارب الصيد، تصنيع وخياطة الشباك، والسلامة البحرية. سيشرف أطر معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعرائش على تأطير هذه الدورات.
من جهته، أوضح كريم حمادات، مدير سجن العرائش 2، أن هذا البرنامج يعكس إرادة الأطراف لتعزيز وتنويع التكوينات المقدمة لنزلاء السجون، ووضع تكوينات جديدة تلبي الحاجيات في مجال تأهيلهم.
أشاد المستفيدون بهذه المبادرة التي تهدف إلى تقوية قدراتهم في مهن مرتبطة بالصيد البحري، مما سيمكنهم من الاندماج بعد قضاء مدة العقوبة. سيستمر تفعيل الاتفاقية في مؤسسات سجنية أخرى.
هذا البرنامج التكويني يمثل فرصة حقيقية للنزلاء لاكتساب مهارات جديدة تساعدهم على بناء مستقبل أفضل بعد الإفراج عنهم. إعادة الإدماج هي هدف أساسي تسعى إليه المندوبية العامة لإدارة السجون.
برامج مماثلة تساهم في تقليل العودة إلى الجريمة وتعزيز الأمن المجتمعي. السجون المغربية تسعى لتوفير فرص تأهيل متنوعة.