اقتصاد

المغرب في طليعة الدول الأفريقية في طاقة الرياح: طموحات كبيرة نحو 2030

أكد تقرير حديث أن المغرب يتبوأ مكانة رائدة في مجال طاقة الرياح على مستوى القارة الأفريقية، إلى جانب كل من مصر وجنوب إفريقيا. وقد شهد عام 2024 طفرة نوعية في تركيبات طاقة الرياح، بفضل الأداء القوي لهذه الدول الثلاث.

ويمتلك المغرب قدرة مركبة تتجاوز 1.4 جيغاواط، مما يجعله من بين الفاعلين الأساسيين في هذا المجال. ويطمح المغرب إلى رفع قدرته الإنتاجية من طاقة الرياح إلى 5 جيغاواط بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل الطاقات المتجددة تمثل أكثر من 52% من المزيج الكهربائي الوطني.

ويستند المغرب في تحقيق هذه الأهداف إلى إطار قانوني وتنظيمي متطور، بالإضافة إلى مؤهلات طبيعية وبنية تحتية ملائمة لتطوير مشاريع الطاقات المتجددة، خاصة في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي.

وتشير التقديرات إلى أن إفريقيا ستستحوذ على حصة كبيرة من القدرة الإضافية المرتقبة في مجال طاقة الرياح بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط بحلول عام 2030، مما يمنح المغرب فرصة لتعزيز موقعه القاري، رغم المنافسة المتزايدة مع دول أخرى.

ورغم الإشادة بالمؤهلات المغربية، فقد أشار التقرير إلى بعض التحديات، مثل تعقيد المساطر الإدارية، ومحدودية تحديث الشبكة الكهربائية، والحاجة إلى مزيد من الوضوح في أنظمة الترخيص والمزايدات. كما دعا إلى تعزيز التقبل المجتمعي لمشاريع الطاقات المتجددة ومواجهة حملات التضليل الإعلامي.

ويحث التقرير المغرب على تهيئة بيئة استثمارية أكثر شفافية ومرونة، للاستفادة من الاستثمارات العالمية في الطاقات النظيفة، وتسريع دمج مشاريع الرياح في الشبكة الوطنية.

باختصار، يمثل عام 2024 نقطة تحول في مسار طاقة الرياح في إفريقيا، وتعتبر السنوات القادمة حاسمة لترسيخ ريادة المغرب وتحويل موقعه الواعد إلى قوة إقليمية فاعلة في مجال الانتقال الطاقي العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى