سياسة

برادة يكشف أسباب إعفاء مدراء إقليميين في التعليم

أكد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن إعفاء 16 مديرًا إقليميًا في شهر مارس كان قرارًا طبيعيًا. وأوضح الوزير أن الأطر في الوزارة تحظى بالأهمية، بمن فيهم المدراء الإقليميون، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق تنظيم المباريات الخاصة بشغل المناصب الشاغرة.

وأضاف برادة خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن هذا الإجراء ليس جديدًا، بل كان معمولًا به في السنوات السابقة. وأشار إلى أن بعض المدراء قضوا أكثر من 10 سنوات في مناصبهم، وكان من الضروري التدخل لتغيير هذا الوضع. كما أشار إلى وجود تقارير من المفتشين ضد بعضهم.

وأوضح الوزير أن أغلبية الإعفاءات جاءت بناءً على طلبات من الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وأضاف: “عقدنا اجتماعات بخصوص مدارس الريادة، ورغم توفر الإمكانيات البشرية والمادية، إلا أن الشعور السائد بأن العمل مع مدير إقليمي معين لا يحقق النتائج المرجوة، استدعى التحرك”. وأكد أن الأكاديميات تتحمل مسؤولية نتائج تنزيل المدرسة الرائدة والمؤشرات الإيجابية.

وفيما يتعلق بمباريات شغل المناصب، أوضح برادة أن 600 مترشح تقدموا للتنافس على 26 منصبًا. وبعد الانتقاء الأولي، تم اختيار 200 مرشح، بمعدل 20 شخصًا لكل منصب. وأكد أن الانتقاء تم بناءً على معايير صارمة، مشيرًا إلى أن الطريقة الجديدة مكنت المترشحين من التقدم للمنصب في مدن أخرى.

ودافع الوزير عن هذه الطريقة، مؤكدًا أنها تضمن تكافؤ الفرص والشفافية. وأشار إلى أن اللجان المشرفة على المباريات تتكون من مدراء في الوزارة ومدراء الأكاديميات. وأوضح أنه تم قبول 20 مديرًا من بين 600 مترشح، إلا أن نتائج أربعة منهم لم تكن مقنعة، مما استدعى إعادة المباراة.

وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أهمية تقييم أداء المدراء الإقليميين، وضرورة خروجهم إلى المؤسسات التعليمية لمعاينة المشاكل وتقديم الحلول. وأكد أن الهدف الأسمى هو ضمان تعليم جيد لأبناء المغاربة، مشيراً إلى أن جودة التعليم العمومي يجب أن تضاهي التعليم الخصوصي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى