التوفيق: النموذج الديني المغربي يجمع بين السنة وحب آل البيت

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اعتزازه بالنموذج الديني المغربي المتميز. هذا النموذج الفريد يجمع بين عقيدة أهل السنة والجماعة والتمسك بإمامة آل البيت. وأوضح الوزير أن هذا الجمع الفريد مكّن المغرب من تجاوز إشكالية الأنظمة السياسية التي تواجه المسلمين في العالم. النموذج الديني المغربي يمثل حلاً ناجعاً.
في كلمة ألقاها يوم الأحد بمناسبة تنصيب محمد خروبات رئيساً للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش، أشار التوفيق إلى أن المغرب ينعم بنعمة حل هذه المعضلة. وأضاف أن المغاربة، بفضل فطرتهم السليمة، اهتدوا إلى التمسك بإمامة آل البيت في إطار السنة، وليس في إطار التشيع. وهذا الجمع بين الحسنيين نادر الحدوث منذ ألف عام.
كما أشاد الوزير بالتوسيع الذي شهده “مشيخة العلماء”، مؤكداً أن الملك محمد السادس يستجيب دائماً لاقتراحاته في هذا الصدد. وأشار إلى أن آخر هذه الاقتراحات هو إنشاء مجلس علمي جهوي في كل جهة، يرأسه رئيس المجلس العلمي الجهوي. بالإضافة إلى ذلك، أمر الملك بتوسيع أعضاء المجالس العلمية المحلية، ليصبحوا 12 عضواً، من بينهم أربعة علماء.
واعتبر التوفيق هذه العناية بالعلماء أمراً نادراً في العالم الإسلامي، مؤكداً أنها تحمل العلماء مسؤولية كبيرة. فالعلماء يشهدون على أمير المؤمنين ويشهدون له. أحمد التوفيق يشدد على أهمية دور العلماء.
وذكّر الوزير بالخطاب الملكي الموجه للعلماء سنة 2004، والذي دعاهم إلى عدم الانعزال. وأوضح أن العالم هو كل من يؤمن برسالة العلماء ولديه القدر الضروري من العلم والوفاء الكامل لثوابت الأمة، وأن يكون قدوة للناس. وأضاف أن الناس يحتاجون إلى العلماء لأنهم يرون فيهم الدين يمشي على رجليه.
في سياق متصل، أشرف أحمد التوفيق، مساء الأحد 11 ماي 2025، على تنصيب محمد خروبات رئيساً للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي. جرى ذلك خلال حفل أقيم بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس للأوقاف بمراكش.
يهدف هذا التنصيب إلى تعزيز دور المجالس العلمية الجهوية في الإشراف على الشأن الديني، وتفعيل مهامها في التأطير الديني والتكوين الشرعي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وفق التوجيهات الملكية السامية. المجالس العلمية تلعب دوراً محورياً في هذا الإطار.