قمة بغداد: دعم عربي متجدد لفلسطين وليبيا وإشادة بدور المغرب

اختتمت القمة العربية في بغداد أعمالها، السبت، بتبني “إعلان بغداد”. الإعلان أكد دعم رئاسة لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس، بقيادة الملك محمد السادس. هذا الدعم يعكس التزامًا عربيًا راسخًا بالقضية الفلسطينية.
وجدد القادة العرب دعمهم في قرار خاص بالتطورات في القدس المحتلة. القدس تبقى في صلب الاهتمام العربي.
فيما يتعلق بليبيا، أيدت القمة جهود الأمم المتحدة لتسوية سياسية شاملة، تستند إلى اتفاق الصخيرات لسنة 2015. ليبيا تحتاج إلى حل سياسي يضمن استقرارها.
كما أيدت القمة ترشيح المغرب لمقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2028-2029. ودعت الدول الأعضاء لدعم هذا الترشيح. المغرب يسعى لتعزيز دوره في الأمن والسلم الدوليين.
ورحبت القمة باستضافة المغرب لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا. هذا يعكس دور المغرب في مكافحة الإرهاب.
وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بالضغط لوقف إراقة الدماء في غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة. الوضع الإنساني في غزة يتطلب تحركًا دوليًا فوريًا.
ومثل الملك محمد السادس في القمة وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة. بوريطة نقل رسالة الملك حول ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية.
ودعا الملك إلى تأمين استمرار المساعدات الإنسانية إلى غزة والضفة الغربية، والحفاظ على دور “الأونروا”. الأونروا تلعب دورًا حيويًا في دعم اللاجئين الفلسطينيين.
وجدد الملك التأكيد على استعداد المغرب للانخراط في أي دينامية ترتقي بالعمل العربي المشترك. المملكة تدعم كل المبادرات لتطوير التعاون العربي.
وأوضح الملك أن المغرب يدعم كل المبادرات الكفيلة بتطوير التعاون العربي المشترك، لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وندرة المياه، والتصدي العاجل للآثار السلبية لتغير المناخ.
وأبرز الملك أن الظرفية الاستثنائية الدقيقة والعصيبة، التي تنعقد فيها هذه القمة الهامة، تستوجب توافر إرادة سياسية صادقة، تؤمن بالبناء المشترك، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية للدول ووحدتها الترابية، والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية، واحتضان حركات انفصالية تبرأ منها التاريخ، ولم يعد لها مكان في ظل التغيرات والتطورات الدولية الراهنة.