تطوير البنيات الشرطية في خدمة المواطن

تستقطب قاعة القيادة والتنسيق اهتمام زوار أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة، فهي تجسد التطور الذي يشهده العمل الأمني في خدمة المواطنين. هذه القاعة المتخصصة، تأتي في إطار برنامج المديرية العامة للأمن الوطني لتطوير البنيات الشرطية، وتعد منصة متكاملة لإدارة العمليات الأمنية الميدانية، كالأمن الطرقي وشرطة النجدة والمراقبة بالكاميرات، مما يساهم في تحسين جودة الخدمات الأمنية المقدمة.
تتكون القاعة من منصة للكاميرات الحضرية لرصد الأفعال الجرمية والاستجابة لنداءات النجدة عبر الرقم 19، بالتنسيق مع الوحدات الميدانية، كوحدة شرطة النجدة المتنقلة التي تعمل على مدار الساعة لتلقي شكايات المواطنين وتدبير التدخلات الأمنية.
تهدف قاعات القيادة والتنسيق إلى دمج مستويات التواصل والتنسيق الأمني الداخلي والخارجي، حيث تستجيب لنداءات النجدة عبر آلية خط النجدة، ودمجها في منظومة التواصل بين الوحدات الشرطية الميدانية.
أكد ضابط الأمن رشيد جو، نائب رئيس قاعة القيادة والتنسيق بسلا، أن إحداث هذه القاعة يهدف إلى تعزيز أمن المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم. وأضاف أنه بفضل الكاميرات المثبتة في الشارع العام، يتم إنجاز التدخلات في وقت وجيز يتراوح بين 4 و 6 دقائق، مما يعزز مراقبة السير والجولان وضبط السلوكيات المنحرفة.
تسعى المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تعميم قاعات القيادة والتنسيق، إلى تحقيق نجاعة عالية في التدخلات الأمنية، وتقليص مدة التدخل الميداني، وتكثيف التواجد الأمني في الشارع العام، وتقريب المرفق الأمني من المواطنين.
وتستمر فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بالجديدة إلى غاية 21 ماي، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”، بالتزامن مع الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بهدف إطلاع الجمهور على مهام الوحدات الأمنية واستعراض التجهيزات والمعدات المتطورة.