مجتمع

عسكري يبتر العضو التناسلي لرجل ضبطه مع زوجته

شهدت مدينة العيون مساء الأربعاء حادثة مروعة خلفت صدمة كبيرة في الأوساط المحلية، بعدما أقدم عسكري على الاعتداء على رجل بشكل بالغ العنف انتهى ببتر عضوه التناسلي، إثر ضبطه داخل منزله رفقة زوجة العسكري في وضعية وصفت بغير اللائقة. وتفيد المعطيات المتوفرة بأن العسكري كان قد أوهم زوجته بمغادرة المنزل متجهاً نحو مقر عمله، قبل أن يعود بشكل مفاجئ مدفوعاً بشكوك راودته مؤخراً حول سلوكها، ليضبط شخصاً غريباً يتسلل إلى منزله ويجده في لحظة حميمية مع زوجته.

المواجهة تحولت إلى اعتداء عنيف بعدما فقد العسكري أعصابه وهاجم الرجل بالضرب، قبل أن يُقدم على بتر عضوه التناسلي باستعمال أداة حادة، في تصرف انتقامي بالغ القسوة. الضحية نُقل إلى المستشفى الجهوي في حالة صحية حرجة وخضع لتدخل جراحي مستعجل، في وقت تدخلت عناصر الأمن واعتقلت العسكري وفتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة كافة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.

القضية تطرح إشكالاً قانونياً معقداً بين الاعتداء الجسدي العمد والخيانة الزوجية وحدود الدفاع الشرعي، حيث لا يخول القانون المغربي لأي شخص ممارسة العنف أو الاقتصاص الشخصي تحت أي مبرر، مهما كانت الدوافع عاطفية أو أخلاقية. من المرتقب أن تحسم التحقيقات الجارية التكييف القانوني للواقعة، وسط تفاعل واسع للرأي العام الذي انقسم بين متفهم لردة فعل العسكري باعتبارها صادرة عن صدمة شخصية، ومن يعتبر أن ما أقدم عليه لا يبرر الجريمة البشعة التي ارتكبها.

الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول ظاهرة الخيانة الزوجية وآثارها النفسية والاجتماعية المدمرة، خاصة حين تتقاطع مع مشاعر الغضب والانتقام، وهو ما يحوّل المشاكل الأسرية إلى وقائع مأساوية تنتهي في أروقة المحاكم وتخلف ندوباً عميقة على المستوى الشخصي والمجتمعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى