مراكش تحارب حوادث السير القاتلة بتكنولوجيا متطورة

في خطوة للحد من حوادث السير، قامت السلطات المحلية في مراكش بتركيب رادارات متطورة على طريق مراكش-تامنصورت، خاصة قرب المنعرج الأخير بمدخل المدينة الجديدة. هذه المنطقة تعتبر نقطة سوداء تشهد حوادث مأساوية، خاصة بين سائقي الدراجات النارية. لم يقتصر الأمر على هذا الطريق فقط، بل شمل أيضًا الطريق الوطنية رقم 7 بمركز قطارة التابع لجماعة المنابهة. يبدو أن هناك اتجاهًا لتعميم هذه الرادارات الذكية في مختلف المناطق المحيطة بمراكش، كجزء من استراتيجية للحد من حوادث الطرق.
الرادارات الجديدة هي من نوع “الرادارات المستقلة”، وتعتمد على تقنيات متطورة لرصد سرعة المركبات في المنعطفات والمناطق ذات التضاريس الصعبة. فعاليتها تكمن في قدرتها على العمل في المناطق التي يصعب الوصول إليها والطرق المتعرجة، مما يجعلها مثالية لمراقبة سلوك السائقين في الظروف الخطرة. هذا النوع من الرادارات مستخدم في فرنسا منذ عام 2024، وقد أثبت فعاليته في تقليل الحوادث، خصوصًا تلك التي تشمل سائقي الدراجات النارية.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود سلطات مراكش لتقليل ضحايا حوادث السير، باستخدام التكنولوجيا وتحديث أدوات المراقبة، تماشيًا مع التوجهات الوطنية في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الجهود إلى توفير بيئة مرورية أكثر أمانًا لجميع مستخدمي الطريق. تعتبر السلامة الطرقية من أهم الأولويات في المغرب، حيث تسعى الحكومة إلى تقليل عدد الحوادث. بالإضافة إلى ذلك، يجب على السائقين الالتزام بقواعد السير لتجنب مخالفات السير و الحفاظ على سلامتهم و سلامة الآخرين. و تولي السلطات المحلية اهتمامًا خاصًا بتأمين الطرق خلال فترة العطلة الصيفية ، حيث يزداد حركة السير و تزيد معه احتمالية وقوع الحوادث.