خطة حكومية شاملة لإنهاء هشاشة مربي التعليم الأولي بالمغرب
أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن خطة شاملة لتحسين أوضاع مربيات ومربي التعليم الأولي في المغرب، تهدف إلى إنهاء الهشاشة المهنية والاجتماعية التي تطبع هذا القطاع، وتوفير بيئة عمل تحفظ كرامة العاملين به، وترتقي بجودة التعليم في المراحل المبكرة.
الوزارة كشفت أن هذه الخطة تأتي استجابة للتوجيهات الملكية وتنفيذاً لمقتضيات القانون الإطار 51.17، في انسجام مع توصيات النموذج التنموي الجديد، مؤكدة على إشراك جمعيات المجتمع المدني، خاصة في المناطق القروية، لتوسيع نطاق التعليم الأولي.
تتضمن الخطة عدة محاور رئيسية، أبرزها تحسين الأوضاع المالية والاجتماعية للمربين من خلال تحويل منتظم للدعم المالي إلى الجمعيات المدبرة، وربط التمويل باحترام الحد الأدنى للأجور والتصريح الإجباري بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما سيتيح للمربين الاستفادة من خدمات التغطية الصحية والتقاعد ومؤسسة محمد السادس، ابتداء من سنة 2025.
كما سيتم اعتماد إطار مرجعي لمهام وكفاءات المربين، وتفعيل نظام المصادقة على المكتسبات المهنية (VAE) بدءًا من الموسم الدراسي 2025-2026، بالإضافة إلى إدماج المعطيات المهنية ضمن منظومة “مسار” لتتبع الوضعية الفردية لكل مربي ومربية.
وعلى مستوى التكوين، تنص الخطة على تنظيم مسار تدريبي متعدد المراحل يشمل تكويناً أساسياً قبلياً بـ400 ساعة، وتكويناً ميدانياً بـ550 ساعة خلال أول سنتين، إلى جانب دورات سنوية للتكوين المستمر.
ولتأمين تنفيذ هذه التدابير، ستُبرم اتفاقيات إطار مع جمعيات ذات خبرة، تُلزم باعتماد نظام معلوماتي موحد لتدبير الموارد البشرية، مع إحداث آلية تتبع مركزي لضمان صرف الأجور في حينها والتدخل لمعالجة أي خلل.
