سياسة

بابا الفاتيكان: إذا أصبح إيلون ماسك أول تريليونير في العالم فسنكون في ورطة كبيرة

في أول ظهور رسمي له، عبّر البابا ليو الرابع عشر عن قلقه من ارتفاع رواتب المديرين التنفيذيين، محذرًا من أن يصبح إيلون ماسك أول تريليونير في العالم. وأشار إلى أن هذا قد يضع العالم في “مأزق كبير”.

يأتي هذا التحذير بالتزامن مع تقارير تشير إلى أن العديد من أصحاب المليارات، الذين تعهدوا بتقديم تبرعات خيرية، لم يفوا بوعودهم. البابا، البالغ من العمر 70 عامًا، انتقد بشدة الفجوة المتزايدة بين دخول الأثرياء والطبقة العاملة. وأوضح أن المديرين التنفيذيين كانوا يتقاضون في السابق أربعة إلى ستة أضعاف أجور العمال، بينما تصل رواتبهم اليوم إلى 600 ضعف أو أكثر.

كما انتقد البابا اقتراح شركة Tesla بمنح ماسك حزمة تعويضات بقيمة تريليون دولار. وتساءل: “ماذا يعني أن يصبح إيلون ماسك أول تريليونير في العالم؟ إذا كان هذا هو الشيء الوحيد الذي له قيمة الآن، فنحن في ورطة كبيرة”.

تأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على العمال، تشمل التضخم وركود الأجور وتقلص فرص العمل، بينما تتضاعف ثروات الأثرياء. ووفقًا لتقرير صادر عن Oxfam، زادت ثروات أصحاب المليارات في عام 2024 بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2023. وفي العقد الماضي، ارتفعت ثروة أغنى 1% بما يقارب 34 تريليون دولار، وهو مبلغ كاف للقضاء على الفقر السنوي 22 مرة.

وفي سياق متصل، لم يلتزم سوى عدد قليل من المليارديرات الذين وقعوا على “تعهد العطاء” بوعودهم، وتذهب غالبية التبرعات إلى مؤسسات خاصة أو وسطاء، حسب معهد دراسات السياسات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى