سياسة

وزارة التربية تتخوف من إقبال المتعلمين على استعمال الذكاء الاصطناعي

أعربت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تخوفها من تزايد إقبال المتعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. وأكدت الوزارة، اليوم الجمعة، أن هذا التوجه يمثل تحديًا كبيرًا للمنظومة التعليمية، سواء على مستوى دور المدرس أو تفاعل التلميذ مع المعرفة.

وشدد فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التربوية، خلال ندوة صحفية حول مستجدات الدخول المدرسي 2025-2026، على أن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا لا يمكن تجاهله. وأشار إلى أن خطورة استخدامه تتجاوز المراحل التعليمية الأولى لتصل إلى التعليم العالي، حيث يثير تساؤلات حول قيمة البحث العلمي في عصر يمكن فيه توليد المحتوى والمراجع بسهولة.

ورداً على سؤال حول استراتيجية الوزارة لمواجهة الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، أكد شفيقي أن هذا يشكل تحديًا للوزارة، خاصة في ما يتعلق بتكوين التفكير النقدي والأكاديمي. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدعم الأستاذ في مهام مثل تصحيح الفروض وتحضير الدروس، لكنه يثير تساؤلات حول مدى إمكانية الاعتماد عليه بشكل كامل، وما إذا كان المحتوى الناتج عنه في مستوى إدراك المدرس.

وأكد شفيقي على أهمية إعداد الأساتذة للتعامل مع هذه الأدوات بذكاء وتوازن. وفيما يتعلق بالتلاميذ، أوضح أن التقنية يمكن أن تكون مساعدة، لكنها لا يمكن أن تعوض الأنشطة التعليمية التي تبني التفكير والتحليل. وأشار إلى أن التفكير الحر والنقدي ضروري للتلميذ في المدرسة والحياة.

وذكر المسؤول التربوي ببعض الحلول المطبقة عالميًا، مثل تدريس الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى مشروع “قوافل” في المغرب، التي تزور المناطق النائية لتعريف التلاميذ بالذكاء الاصطناعي والروبوتات والبرمجة. وشدد على ضرورة طرح المزيد من المشاريع في هذا المجال، مع التشكيك في إمكانية توفير الذكاء الاصطناعي في المدارس بشكل يحظى بتوافق دولي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى