المغرب.. قطب استراتيجي في الاقتصاد البحري برؤية ملكية

أكد المحلل الإسباني أوليفر كلاين بوسكي أن المغرب يعزز مكانته كقطب استراتيجي في الاقتصاد البحري العالمي. يعود الفضل في ذلك إلى رؤية ملكية متبصرة ومتجددة في مجال التنمية المينائية.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح كلاين بوسكي أن المشاريع التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج في إطار الإصلاحات الكبرى لبناء مغرب “حديث ومزدهر”. هذه المشاريع تأتي في إطار برنامج إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء.
وأضاف أن “المغرب يوطد مكانته كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا وأمريكا، مع تعزيز تنافسيته على خريطة التجارة البحرية العالمية”، مشيدًا بالصعود المتنامي للمملكة في المجال البحري. هذا يعزز دور المغرب في التجارة العالمية ويسهل التواصل بين القارات.
وسجل الأكاديمي الإسباني أن تهيئة ميناء للصيد، وبناء ورش جديد لإصلاح السفن، وتطوير محطة خاصة بالرحلات البحرية في المركب المينائي للدار البيضاء، تشكل مشاريع نوعية تضخ زخمًا جديدًا في دينامية الموانئ الوطنية المغربية. هذه المشاريع تساهم في تنشيط الاقتصاد البحري وتعزيز مكانة المغرب.
وأوضح أن هذه المشاريع، التي يتم تنفيذها تحت القيادة الملكية، تهدف إلى تحديث البنية التحتية، وتحفيز الاقتصاد، وتعزيز جاذبية مدينة الدار البيضاء. كما أشار إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية لتنمية الاقتصاد.
وأبرز كلاين بوسكي، وهو أيضًا عمدة مدينة كامبريلس الكتالونية، وجاهة النموذج التنموي المغربي، مبرزًا أن المركب المينائي للدار البيضاء، المجهز اليوم بأحدث المعدات، يفرض نفسه كمرجع قاري ورافعة كبرى لتطوير قطاعات الصيد البحري والسياحة والصناعة البحرية.