الإصلاحات الهيكلية تعزز مكانة المغرب كأكثر الاقتصادات الإفريقية استقراراً

بفضل الإصلاحات الهيكلية العميقة والتنويع الاقتصادي، يعزز المغرب مكانته كأحد أكثر الاقتصادات استقرارًا وجاذبية للاستثمار في إفريقيا. وأكد تقرير “مؤشر المخاطر والمكافآت في إفريقيا 2025” الصادر عن مؤسستي “Control Risks” و”Oxford Economics Africa” هذا التقدم.
أظهرت البيانات تحسنًا ملحوظًا في أداء المغرب. ارتفع مؤشر العوائد من 5.00 في 2024 إلى 5.31 في 2025. بالتزامن مع ذلك، انخفض مؤشر المخاطر من 4.01 إلى 3.88، مما أدى إلى تحسن إجمالي قدره 0.44 نقطة. هذا الأداء يعكس نجاح سياسات التحديث الاقتصادي، مما جعل المملكة حجر زاوية يربط إفريقيا بالأسواق العالمية.
في شمال إفريقيا، كان أداء الدول الأخرى متبايناً. سجلت الجزائر تقدماً محدوداً (+0.29 نقطة) وظلت تونس عند مستويات ضعيفة (+0.28 نقطة). أما مصر، فرغم تحقيقها قفزة في العوائد (+0.87 نقطة) بدعم من استثمارات ضخمة، إلا أن ذلك تزامن مع زيادة في المخاطر، مما يكشف عن هشاشة مناخها الاستثماري. وشهدت المنطقة طفرة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 277% خلال 2024. وحذر التقرير من أن السياسات الحمائية المتنامية في أوروبا قد تعيق استفادة دول المنطقة من نموذج التصنيع التصديري.
يبرز المغرب كحالة فريدة، معتمداً على انفتاحه الاستراتيجي على السوق الإفريقية واندماجه الفعّال في سلاسل القيمة الإقليمية. وهذا يمنحه ميزة استدامة طويلة الأمد. وخلص التقرير إلى أن المغرب يجسد نموذجاً رائداً للإصلاح والتحديث في القارة، جامعاً بين بيئة استثمارية مستقرة، واقتصاد متنوع، وتكامل إقليمي متزايد. مما يعزز مكانته كوجهة اقتصادية رائدة للمستثمرين الدوليين.