المغرب يستعد لاستيراد 3.5 ملايين طن من القمح الفرنسي لتعويض نقص الإنتاج المحلي

تستعد المملكة المغربية لاستيراد نحو 3.5 ملايين طن من القمح الفرنسي خلال موسم 2025–2026، لتغطية ما يقارب ثلثي احتياجاتها من القمح المغربي وضمان استقرار السوق الوطنية.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار موجات الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الإنتاج الفلاحي، حيث يُتوقع أن يبلغ الإنتاج المحلي من القمح اللين حوالي 2.4 مليون طن فقط.

ويُقدّر إجمالي الطلب الوطني على القمح بحوالي 5.5 ملايين طن، ما يجعل الاستيراد خيارًا استراتيجيًا لضمان الأمن الغذائي واستقرار أسعار الخبز والمواد الأساسية في الأسواق المغربية.

كما قررت الحكومة تمديد برنامج دعم استيراد القمح إلى غاية دجنبر 2025، في إطار جهودها لتخفيف آثار الجفاف والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب.
ويهدف هذا البرنامج إلى تخفيف الضغط على الأسعار ودعم المخابز والمستهلكين، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي التي تعتمد على تنويع مصادر الاستيراد وتحسين التخزين وتدبير الاحتياطات الوطنية من الحبوب.
ويؤكد هذا التوجه حرص المغرب على تأمين حاجيات المواطنين من المواد الأساسية رغم التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه القطاع الفلاحي.