بايتاس: بووانو تراجع عن كلامه بشأن تضارب المصالح في صفقات الأدوية… والمعارضة بدون مشروع سياسي بديل

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن النائب البرلماني عبد الله بووانو “تراجع عن تصريحاته” المتعلقة بوجود تضارب مصالح في صفقات الأدوية، مشيرا إلى أن ما تم ترويجه بهذا الخصوص “غير صحيح” وتم تجاوزه داخل اللجنة البرلمانية التي ناقشت الموضوع.
بايتاس، وهو أيضا عضو بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، كان يتحدث أمس الاثنين في مدينة تمارة ضمن فعاليات قافلة “نقاش الأحرار”، وأوضح أن النقاش الذي فُتح حول تضارب المصالح لم يصمد طويلا، قائلا: “في البداية كان هناك كلام، لكن في اللجنة التي ناقشت موضوع صفقات الأدوية قال لنا صاحب الكلام: دعونا من ذلك الكلام، انسوا هذا الموضوع. في الواقع، فإن ذلك الكلام غير صحيح”.
وهاجم الناطق الرسمي ما وصفه بـ”محاولات إشغال الفضاء العام بمناقشات تمتد لأسبوعين قبل التراجع عنها”، معتبرا أن الهدف منها هو خلق نقاشات ظرفية بلا سند واقعي.
وأكد بايتاس أن بعض خصوم التجمع الوطني للأحرار يسعون، حسب تعبيره، إلى “شيطنة تجربة الحزب الحكومية” ومحاولة بناء “رهان سياسوي” يمهد لدخول غمار الانتخابات عبر افتعال قضايا جانبية.
وقال: “كل همهم هو كيف نشيطن هذه التجربة، ونبني فوقها رهانا سياسويا لدخول غمار الانتخابات”.
لا برنامج بديل لدى المعارضة
وشدد بايتاس على أن المرحلة المقبلة ليست رهينة ببرنامج جديد أو مشروع سياسي مغاير لما يطرحه التجمع الوطني للأحرار، مضيفا أن “الخصوم ينظرون إلى تجربة الحزب” ويحاولون استغلال بعض جوانبها. وشدد على أن رهان المرحلة المقبلة ليس مرتبطاً ببرنامج جديد أو مشروع سياسي مختلف. ما هو موجود هو أن الخصوم يقدّرون تجربة الحزب ونخرج منها أشياء قابلة للاصطياد”.
وأضاف أن ما يُتداول حول تضارب المصالح سيُعاد تكراره مستقبلاً بشكل أوسع: “الآن يتحدثون عن تضارب المصالح، وستسمعون أن كل وزير لديه تضارب مصلحة ما”.






