غوتيريش يحذر من تدهور حقوق الإنسان في مخيمات تندوف ويدعو لحل النزاع في الصحراء
أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي حول الصحراء، الحاجة الملحة لحماية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف بالجزائر، وأكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ عقود.
وشدد غوتيريش على ضرورة تعزيز التعاون مع مفوضية حقوق الإنسان وتسهيل زياراتها إلى الصحراء. وأوضح أن التفاوض من أجل حل سياسي لقضية الصحراء أصبح أكثر إلحاحًا بعد مرور ما يقرب من خمسين عامًا على النزاع. ورغم انخفاض حدة الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو، عبر غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة، محذرًا من أن استمرار النزاع وعدم تحقيق وقف لإطلاق النار يُعد انتكاسة كبيرة للمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي للنزاع الممتد.
وأشار التقرير إلى الحوادث الأخيرة في المنطقة، موضحًا أن معظم عمليات إطلاق النار عبر الجدار الرملي تركزت بالقرب من المحبس. وأكد على التزام المغرب بوقف إطلاق النار لعام 1991، مع حقه في الرد على أي اعتداءات من جانب جبهة البوليساريو.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، أشار غوتيريش إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الأخرى مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف رغم التحديات المالية الكبيرة. كما أكد على أهمية ضمان استمرار وجود بعثة مينورسو في الصحراء، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى التعامل بعقل مفتوح في العملية السياسية، مع استعداد الأمم المتحدة لعقد اجتماع يشمل كافة الأطراف المعنية لبحث حلول سلمية للنزاع.