نزار بركة يوضح دور الإستمطار الصناعي في المغرب ونفي علاقته بالفيضانات
كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء، أن المغرب كثّف عمليات الاستمطار الصناعي هذا العام، مشيرًا إلى أن الفيضانات التي شهدها الجنوب الشرقي مؤخراً لا علاقة لها بهذه العمليات.
وأوضح بركة، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن المغرب من الدول القليلة التي تمتلك قدرات كافية لتنفيذ عمليات الاستمطار، وأنه استفاد من هذه التجربة في دول إفريقية عدة، بتوجيه مباشر من الملك محمد السادس. وأكد بركة أن الاستمطار الصناعي يعتمد على تقنيات خاصة ويُنفّذ فقط عندما تكون الغيوم محملة بالماء لتحقيق نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن العملية مكلفة وتُنفذ في مناطق معينة تشمل أزيلال، الحاجب، وبني ملال.
وأشار الوزير إلى أن عدد عمليات الاستمطار الصناعي بلغت 21 مرة في 2021، و27 مرة في 2022، و22 مرة في 2023، وازدادت في 2024 لتصل إلى 70 مرة، منها 30 باستخدام المواد الأرضية و40 بالطائرات. وأعلن بركة عن خطط لتوسيع هذه العمليات لتشمل مناطق إضافية في المستقبل.
ونفى الوزير شائعات تربط الاستمطار بالفيضانات الأخيرة، موضحًا أن “هذه الفيضانات كانت قضاء وقدر”، وأن المغرب يتبع استراتيجية دقيقة لتنفيذ هذه العمليات بتنسيق مع السلطات لتجنب تأثيرها السلبي. كما أوضح بركة أن الاستمطار يستخدم لتخفيف آثار الجفاف فقط.
وعلى صعيد آخر، أشار وزير التجهيز إلى إطلاق برنامج جديد للسدود التلية، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنية، بهدف تحسين فعالية السدود وحماية المواطنين من الفيضانات، حيث سيتم اختيار المواقع المناسبة بعناية بناءً على دراسات شاملة.