عبد اللطيف الجواهري: المونديال وتنمية الاقتصاد بين الدعم والتحديات

رفض ديمومة الدعم المباشر
أكد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، خلال ندوة صحفية عقب الاجتماع الفصلي لمجلس البنك، أن الدعم المباشر يجب أن يكون ظرفيًا فقط، محذرًا من استمراريته. وأوضح أن ديمومة هذا الدعم قد تؤدي إلى تقليص فرص العمل، حيث يشجع الناس على الاستفادة من الدعم دون الإسهام في خلق فرص الشغل أو السعي وراءها.
وشدد على أن الاستمرار في تقديم الدعم المباشر سيؤثر سلبًا على هامش الميزانية، مبرزًا أن الحل الأمثل لمواجهة البطالة يكمن في خلق فرص شغل مستدامة عبر دعم الاقتصاد الوطني وتنمية القطاعات الإنتاجية.
حلول البطالة: التركيز على النمو والتشغيل
ردًا على تقرير المندوبية السامية للتخطيط الذي أشار إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 21.3%، شدد الجواهري على أن الحلول الإيجابية للتشغيل لا تتحقق إلا من خلال زيادة النمو الاقتصادي وتوزيع الثروة بشكل عادل.
وأشار إلى أن القطاعات غير الفلاحية حققت تطورًا ملحوظًا، متوقعًا نموًا يصل إلى 3.9%، مع التأكيد على ضرورة العودة إلى معدلات نمو تتجاوز 4% لتحفيز الاقتصاد وتقليص معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب الذين يعانون من بطالة تجاوزت 50% بين الفئة العمرية 16-24 سنة.
تنظيم المونديال بذكاء: فرصة اقتصادية واعدة
أشاد الجواهري بطريقة المغرب في تنظيم مونديال 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، معتبرًا أنها خطوة ذكية توازن بين التكاليف والمداخيل. وأوضح أن استضافة المونديال يمكن أن تساهم في زيادة الاستثمارات وخلق فرص اقتصادية إذا تم استغلال البنيات التحتية بشكل مستدام.
كما أشار إلى زيادة القروض البنكية بنسبة 5.5%، مرجعًا ذلك إلى الفرص الاقتصادية المرتبطة بتنظيم التظاهرة، مع التأكيد على أهمية تفادي الاقتراض المفرط لتجنب تأثير سلبي على الميزانية.
التحديات الاقتصادية: التأثيرات الخارجية والفرص المحلية
أقر الجواهري بتأثير الظروف الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية مع أوروبا التي تعاني من أزمات تضيف تحديات جديدة للاقتصاد المغربي.
وأكد أن التركيز يجب أن ينصب على استغلال الفرص المتاحة، مثل تنظيم المونديال، لتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة تسهم في تقوية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص شغل جديدة.