واردات زيت الزيتون الإسباني إلى المغرب: ارتفاع قياسي بنسبة 57%

المغرب ضمن أكبر مستوردي زيت الزيتون الإسباني. خلال الأشهر الأربعة الأولى من الموسم الفلاحي 2024-2025، حل المغرب في المرتبة 19 عالميًا.
وزارة الفلاحة الإسبانية كشفت أن قيمة واردات المغرب من زيت الزيتون الإسباني بلغت 12,45 مليون يورو. هذا الارتفاع يعكس اهتمامًا متزايدًا بالسوق الإسبانية لتلبية الطلب المحلي.
التغيرات المناخية وتراجع التساقطات المطرية أثرت على الإنتاج الوطني. زيت الزيتون الإسباني يعوض هذا النقص.
واردات المغرب من زيت الزيتون الإسباني ارتفعت بنسبة 57%. هذا الارتفاع مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق، يدل على تنامي الاعتماد على الواردات.
قطاع الزيوت النباتية في المغرب يشهد تحولات في العرض والأسعار. الأسواق المحلية تشهد تقلبات ملحوظة ترتبط بالعرض الموسمي وتكاليف الإنتاج.
مكتب الصرف أشار إلى أن قيمة واردات المملكة من زيت الزيتون بلغت 111 مليون درهم في يناير. هذه زيادة تفوق 200% مقارنة بيناير 2024.
واردات الزيتون قفزت من 32 مليون درهم إلى 111 مليون درهم. هذا يمثل زيادة قدرها 79 مليون درهم مقارنة بالعام الماضي.
رغم هذا الارتفاع وإعفاءات الواردات من الرسوم الجمركية، الأسعار لا تزال مرتفعة. سعر لتر زيت الزيتون وصل إلى مستويات قياسية تتراوح بين 110 و130 درهما.
هذا الارتفاع أثار استياء المستهلكين، خاصة الطبقات الفقيرة. أخبار اقتصادية تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، أعلن عن وقف رسوم الاستيراد على زيت الزيتون البكر والممتاز. هذا القرار يهدف لضمان استقرار الأسعار.
زاز عبد العالي، من الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، أوضح أن الإنتاج سيكون أقل من المعتاد. هذا سيؤثر على توافر الزيت في الأسواق.
الزيت المتوفر حاليًا هو فقط من إنتاج الموسم الماضي. المخزون لهذا الموسم سيكون محدودًا، مما يرفع من احتمالية زيادة الأسعار.
الاستيراد قد يكون حلاً سريعًا لمواجهة نقص الإنتاج وارتفاع الأسعار. لكن الهني يرى أن هذا الخيار ليس الأمثل.
الاعتماد على الاستيراد قد يضعنا في دوامة دائمة من الاعتماد على الخارج. الحلول المستدامة تكمن في تعزيز الإنتاج المحلي.
المغرب كان يُعرف بكونه بلدًا منتجًا لزيت الزيتون. الاعتماد على الاستيراد يتناقض مع الرؤية الاستراتيجية للمخطط الأخضر.
المخطط الأخضر يهدف إلى زيادة إنتاج زيت الزيتون وتحقيق الاكتفاء الذاتي. المخطط الأخضر يواجه تحديات جديدة.