اقتصاد

المغرب ينافس أوروبا ببناء السفن باستثمار ضخم بالدار البيضاء

المغرب يخطو خطوات كبيرة نحو تعزيز اقتصاده وتنويع مصادر دخله. أعلنت الوكالة الوطنية للموانئ عن فرصة لتشغيل أكبر ورشة لبناء السفن في إفريقيا، باستثمار يتجاوز 300 مليون دولار في الدار البيضاء.

تهدف هذه الخطوة إلى جذب شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، وتكرار النجاح الذي حققه المغرب في صناعة السيارات. صناعة السفن ستعزز مكانة المغرب إقليمياً.

تمتد الورشة على مساحة 52 فداناً، وتضم تجهيزات متطورة، بما في ذلك حوض جاف بطول 244 متراً ورافعة عمودية قادرة على رفع 9000 طن. هذا يسمح لها بخدمة السفن التجارية والعسكرية وسفن الصيد.

عبد اللطيف الهوّاوي، مدير التواصل بالوكالة، أكد أن الورشة ستقلل اعتماد المغرب على الخارج في صيانة السفن العسكرية، مما يوفر العملة الصعبة. المناقصة مفتوحة لتقديم مقترحات تشمل بناء السفن، بهدف إنشاء منظومة صناعية متكاملة. الدار البيضاء تشهد تطورات اقتصادية مهمة.

المنصة الإعلامية bloomberg أشارت إلى أن الورشة ستستقطب جزءاً من الطلب الموجه لورشات بناء السفن الأوروبية، التي تواجه ضغوطاً كبيرة، بالإضافة إلى استهداف السفن الإفريقية المتجهة نحو أوروبا.

تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في أكتوبر الماضي كشف أن واردات المغرب من السفن كلفت الاقتصاد الوطني أكثر من 14 مليار درهم بين عامي 2002 و2022، مما يضغط على احتياطيات العملة الصعبة. الاقتصاد المغربي يسعى لتقليل الاعتماد على الاستيراد.

التقرير رصد خمسة معيقات رئيسية لتطوير صناعة السفن في المغرب، منها تعدد المتدخلين وغياب استراتيجية شاملة، ومشاكل في توفير العقارات، وارتفاع تكلفة البنية التحتية، ومحدودية جاذبية شروط الامتياز، وتأثير تجاوز الطاقة الاستيعابية، وغياب إطار قانوني وجبائي ملائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى