
كشف استطلاع حديث أن القدرة الشرائية للمواطنين البلجيكيين تشهد تدهوراً ملحوظاً، حيث اضطر نصفهم للتقشف لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
أظهرت نتائج الاستطلاع، الذي نشر اليوم، أن 32% من البلجيكيين يرون أن القدرة الشرائية لديهم تراجعت في الأشهر الأخيرة، مقارنة بـ 22% في عام 2024. هذا التراجع يعزى بشكل أساسي إلى الزيادة المستمرة في تكاليف الصحة والسكن، وفقاً لشركة “كوفيديس” المتخصصة في القروض الاستهلاكية.
أكثر من 20% من المشاركين يعتبرون قدرتهم الشرائية ضعيفة، بينما أفاد 30% بأن دخلهم بالكاد يكفي لتغطية احتياجاتهم الشهرية. وفي المقابل، يعجز 6% عن الوفاء بالتزاماتهم المالية.
احتلت القدرة الشرائية المرتبة الثانية ضمن اهتمامات المستطلعة آراؤهم، بنسبة 47%، بعد الصحة (64%) والنزاعات المسلحة (40%)، والتي ازدادت أهميتها في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.
لا تبدو التوقعات المستقبلية مبشرة، حيث لا يتوقع ثلثا البلجيكيين تحسناً في قدرتهم الشرائية خلال السنوات الثلاث المقبلة. ونتيجة لهذا الوضع، أكد 80% من المشاركين أنهم اتخذوا إجراءات للادخار خلال العام الجاري.
على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، يصر البلجيكيون على عدم التخلي عن مشاريعهم الشخصية، حيث يعتزم 70% منهم قضاء عطلتهم الصيفية، حتى لو اضطروا إلى تقليل النفقات الأخرى. يمكنك الاطلاع على تأثير الأزمة الاقتصادية على السياحة.
سجل معدل التضخم في بلجيكا عام 2024 نسبة 4.3%، وفقاً لمؤشر أسعار الاستهلاك، مما يمثل تسارعاً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق (2.3%). لكن من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم خلال العام الجاري، حيث تشير تقديرات مكتب التخطيط الفيدرالي إلى أنه سيستقر عند 2.8%، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض الضغوط على أسعار الطاقة والمنتجات الصناعية.
لمواجهة هذه الظروف، يبحث الكثيرون عن طرق لـتوفير الطاقة في المنزل. كما أن هناك اهتمام متزايد بـ الاستثمار في الطاقات المتجددة كحل مستقبلي.