العلمي يؤكد: سيادة الدول خط أحمر للتعاون بين بلدان الجنوب

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، على أهمية احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وشدد على أن ذلك يجب أن يكون حرصًا مشتركًا بين دول الجنوب ومنظماتها.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب بالرباط. المنتدى نُظم تحت رعاية الملك محمد السادس.
وأوضح العلمي أن بلدان الجنوب قادرة على جعل القرن الحادي والعشرين قرن إقلاعها. هذا سيتحقق إذا نجحت في تحقيق السلم واستغلال إمكانياتها.
وأشار إلى أن دول الجنوب تملك إمكانيات وافرة ومتنوعة رغم التحديات. هذه الإمكانيات تشمل انتشارها على ثلاثة محيطات وبحار استراتيجية.
وأكد أن هذه الإمكانيات توفر فرصًا لتبادل تجاري كثيف بين هذه البلدان. التجارة الدولية أصبحت تعتمد على العوامل الأمنية والجيوستراتيجية.
وأوضح أن إنجاز تجهيزات أساسية على السواحل سيطلق ديناميات كبرى في اقتصادات هذه الدول. كما سيسهل الأنشطة السياحية والخدماتية.
العلمي أكد أن الإنسان يجب أن يكون في صلب إقلاع بلدان الجنوب. وأشار إلى أن الموارد البشرية الشابة تعتبر موارد ثمينة لتحقيق التنمية. التنمية المستدامة تتطلب الإبداع في مجالات التربية والتكوين.
وأشار إلى أن بلدان الجنوب تتوفر على موارد طبيعية هامة. هذه الموارد تشمل معادن نفيسة وأراضي صالحة للزراعة. إفريقيا وحدها تملك 60% من الأراضي القابلة للزراعة في العالم.
وأكد أن تحويل هذه الموارد إلى ثروات يحتاج إلى الإرادة السياسية والتعاون. كما يحتاج إلى نقل التكنولوجيا من الشمال إلى الجنوب وإلى شراكات رابح-رابح.
الطالبي العلمي أوضح أن الملك محمد السادس يقود دبلوماسية تركز على النهضة الإفريقية. كما تركز على ترسيخ العلاقات مع بلدان الجنوب والشمال على أساس العدل والتضامن.
وأشار إلى مبادرات الملك مثل مسلسل البلدان الأفريقية الأطلسية ومبادرة تمكين بلدان الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي. التعاون الأفريقي يمثل أولوية للمغرب.
كما ذكر مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب. وأكد أن هذه المشاريع قارية مهيكلة بأبعاد دولية.
وأبرز أن المغرب يضع خبراته وإمكانياته رهن إشارة الأشقاء والأصدقاء لتحقيق هذه الأهداف.
وختم بأن البرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية تقع عليها مسؤولية الترافع عن هذه القضايا. كما تقع عليها مسؤولية الترافع عن المصالح المشتركة والعدالة في العلاقات الدولية.