سياسة

الخليفة: الصحراء نموذج للنهضة والحكم الذاتي التزام للمغرب بالسلام والديمقراطية

أكد الوزير السابق والقيادي الاستقلالي مولاي امحمد الخليفة أن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، الذي قدمه المغرب سنة 2007، يجسد التزام المملكة بالحلول السلمية والديمقراطية. وأشار إلى الدعم الدولي المتزايد لهذا المشروع، حيث تؤيده الآن ثلاث من الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن.

وأبرز الخليفة التطورات التي شهدتها الصحراء المغربية منذ المسيرة الخضراء، مؤكدًا أن المغرب عمل على تطوير البنية التحتية، وتنمية المدن، وإنشاء الموانئ، وفتح آفاق التنمية في الجنوب، مما أدى إلى تحسين مستوى التعليم والفرص الاقتصادية والاجتماعية، لتصبح المنطقة نموذجًا للنهضة في شمال إفريقيا.

وذكر الخليفة أن المسار التاريخي والتحرري للمغرب ارتكز على النضال الوطني المستمر، منذ استرجاع طرفاية سنة 1957، مرورًا بالتحديات، وصولًا إلى الزخم السياسي والدبلوماسي الذي شهده المغرب في عهد الملك الراحل الحسن الثاني.

وأشار إلى أن قرار الأمم المتحدة سنة 1963، الذي صنف الصحراء المغربية كمناطق غير مستقلة، سبق إنشاء ما يسمى بالبوليساريو بعشر سنوات. وأكد أن المغرب سعى بكل الطرق الدبلوماسية لإنهاء الاستعمار الإسباني للصحراء لمدة 12 عامًا، قبل اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، ثم نداء الملك الحسن الثاني للمشاركة في المسيرة الخضراء.

وفي ندوة بوجدة، تحدث الخليفة عن التحضيرات الدقيقة للمسيرة الخضراء، مشيدًا باهتمام الملك الحسن الثاني باختيار 350 ألف متطوع، وتحديد مساراتهم واحتياجاتهم اليومية. وأكد أن المسيرة كانت سلمية، وأن سلاح المشاركين كان القرآن الكريم وحب الوطن.

وأضاف أن التجمع البشري الذي غطى التراب الوطني جسد الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف المدن والقرى.

وأوضح أن المغرب واجه مؤامرات خارجية، خصوصًا من بعض الجيران، لكنه دافع عن وحدته بصبر وحكمة والتزام بالطرق السلمية والقانون الدولي، وتأمين الحدود عبر إقامة جدران المراقبة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى