ترامب يضغط لإنهاء حرب غزة سريعًا ويأمل “أخبارًا سارة”

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء حرب غزة “بأسرع وقت ممكن”. هذا التصريح العلني الأول يأتي بعد زيارته الأخيرة للشرق الأوسط. موقع “أكسيوس” نقل عن حلفاء دوليين لإسرائيل معارضتهم لتوسيع العمليات العسكرية وتعليق المساعدات الإنسانية.
ترامب صرح للصحافيين في نيو جيرسي بأنه يأمل في سماع أخبار سارة قريبًا. وأضاف: “نريد أن نرى إن كان بإمكاننا إيقاف ذلك. نحن نتحدث مع إسرائيل، ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا إيقاف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن”.
مسؤولون في البيت الأبيض كشفوا أن ترامب “محبط” من الحرب و”منزعج” من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين. وطلب من مساعديه إبلاغ نتنياهو برغبته في إنهاء الحرب.
إسرائيل أعلنت توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة، بهدف إعادة احتلال القطاع وهدم معظم مبانيه. مسؤول في الجيش الإسرائيلي صرح بأن الجيش يخطط لاحتلال 75% من القطاع في غضون شهرين. المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ذكر أن الجيش الإسرائيلي يسيطر بالفعل على 77% من القطاع.
المسؤول الإسرائيلي زعم أنه تم القضاء على معظم القيادة العسكرية لحركة “حماس”. وأضاف أن الضغط العسكري سيخدم جهود إطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة. المفاوضات بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار وصلت إلى “طريق مسدود”.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرح بأنه “ما أن تبدأ المناورات، سنعمل بقوتنا الكاملة ولن نتوقف حتى تحقيق أهدافنا”. إسرائيل استدعت وفدها التفاوضي من الدوحة. الولايات المتحدة واصلت محادثاتها غير المباشرة مع “حماس”.
الجهود الأميركية الإسرائيلية لإطلاق آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة تلقت “ضربة قوية” بعد استقالة مدير “مؤسسة إغاثة غزة” (GHF)، جيك وود. المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة، كان من المفترض أن تُدير وتُموّل الآلية الإنسانية الجديدة.
وود أوضح أنه سعى إلى تأسيس “مؤسسة إغاثة غزة” باعتبار أنها كيان إنساني مستقل حقيقي لمساعدة أهالي غزة. وتابع: “من الواضح أنه من غير الممكن تنفيذ هذه الخطة مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية”.
بيان وود كرر مخاوف وانتقادات وجهتها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إلى “مؤسسة إغاثة غزة”. هذه المنظمات قالت إن المؤسسة ستخضع فعلياً لسيطرة إسرائيل، وأنها ستخالف المعايير الإنسانية.
موقع “أكسيوس” رجح أن استقالة وود ستجعل من شبه المستحيل على “مؤسسة إغاثة غزة” الحصول على دعم من منظمات الإغاثة أو الدول المانحة. هذا يهدد وجودها وقدرتها على العمل في غزة.
المؤسسة أعلنت أنها ستبدأ في إيصال المساعدات مباشرة إلى القطاع في 26 مايو. وأضافت أن المساعدات ستصل إلى نحو مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري. وقالت إنها تخطط لزيادة المساعدات بشكل مطرد لـ”خدمة جميع السكان في غزة” في الأسابيع المقبلة.