ارتفاع مفرغات السردين يُنعش الحركة الاقتصادية بميناء الصويرة

شهد ميناء الصويرة، صباح اليوم، نشاطًا استثنائيًا بعد عودة مراكب الصيد الساحلي محمّلة بكميات وفيرة من سمك السردين، أحد أكثر الأصناف البحرية استهلاكًا في المغرب. هذا التدفق الكبير من السردين شكّل انفراجًا واضحًا بعد أيام من التراجع، حيث امتلأت أرصفة الميناء بصناديق بلاستيكية مملوءة بالسمك الطازج، مغطاة بالثلج في مشهد يسرّ المهنيين والزبائن على حد سواء.

عملية تفريغ السردين بدأت منذ الساعات الأولى، تحت إشراف الجهات المختصة، وسط تنظيم نسبي، حيث سارع المهنيون والموزعون لاقتناء الكميات الموجهة للأسواق المحلية. ويعزو عدد من البحارة وفاعلي القطاع هذه الوفرة إلى تحسن الظروف البحرية خلال اليومين الأخيرين، خاصة بفضل التيارات الباردة التي ساعدت على تجميع أسراب السردين قرب السواحل.

ورغم توفر المنتوج بكثرة، شهدت أسعار صندوق السردين تذبذبًا واضحًا، إذ تراوحت بين 200 و270 درهمًا حسب الجودة والحجم. هذا التفاوت أثار قلقًا في صفوف عدد من الربابنة والمجهزين، الذين اعتبروا أن الأسعار الحالية، رغم الوفرة، لا تفي بتغطية التكاليف المرتفعة لرحلات الصيد، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود ومواد الصيانة.