احتجاجات بمدينة خريبكة للمطالبة بحل جذري لأزمة الماء المستمرة

تتواصل معاناة سكان مدينة خريبكة مع أزمة الماء، حيث دعت فعاليات مدنية إلى وقفة احتجاجية يوم 12 غشت 2025 بساحة المجاهدين، للمطالبة بوضع حد للانقطاعات المتكررة وضعف صبيب الماء ورداءة جودته. كما يطالب المحتجون بمراجعة فواتير الماء التي تتضمن ضريبة التطهير. وتأتي هذه الخطوة رغم توضيحات المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب حول أسباب انقطاع الماء في المدينة.
يعيش سكان خريبكة وضعًا صعبًا بسبب الانقطاعات اليومية للماء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. وقد عبّر عبد الله حسبي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخريبكة، عن استيائه من الوضع، مؤكدًا أن الساكنة تعاني من انقطاعات شبه يومية وضعف في الصبيب، ما يضطرهم إلى تخزين المياه بطرق بدائية أو البحث عنها في أماكن بعيدة.
كما أشار إلى رداءة جودة المياه، حيث يضطر القادرون إلى شراء المياه المعدنية، فيما يعتمد آخرون على مياه الآبار غير المضمونة صحيًا. ويستخدم السكان مياه الصنابير فقط للتنظيف وقضاء الحاجيات المنزلية. هذه الأزمة تؤثر بشكل كبير على حياة السكان، خاصة في ظل موجة الحر التي تعرفها البلاد، وتستدعي حلولًا عاجلة وفعالة. من الضروري إيجاد حلول مستدامة تضمن توفير الماء بجودة عالية وبأسعار معقولة للجميع.
وكان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قد أوضح أن الانقطاعات الجزئية في مدن خريبكة ووادي زم ناتجة عن إصلاح تسرب طارئ في قناة الجر الرئيسية. وأشار إلى أن هذا التسرب تزامن مع ارتفاع الطلب على الماء بسبب موجة الحر، مؤكدًا أن فرق الصيانة تعمل على إصلاح العطب في أسرع وقت. كما أعلن المكتب عن برمجة مشاريع لتقوية منشآت قناة الجر لتحسين تزويد الماء في المنطقة. ويذكر أن مدينتي خريبكة وواد زم تعتمدان على المياه السطحية لسد آيت مسعود والمياه الجوفية من منطقة الفقيه بن صالح.