أمريكا تلغي آلاف التأشيرات الطلابية منذ تولي روبيو منصبه

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إلغاء حوالي 6 آلاف تأشيرة طالبية منذ تولي ماركو روبيو منصبه قبل سبعة أشهر. يعتمد روبيو في حملته على قانون يسمح له بإلغاء تأشيرات من يعتبرون معارضين لمصالح السياسة الخارجية الأمريكية. هذا القرار أثار ردود فعل متباينة.
تسعى الإدارة الأمريكية أيضًا إلى ترحيل المقيمين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية أن “الوزارة ألغت أكثر من 6 آلاف تأشيرة طالبية بسبب تجاوز مدة الإقامة وانتهاكات للقانون، مثل الاعتداءات والقيادة تحت تأثير الكحول والسرقة ودعم الإرهاب”. وأضاف المسؤول أن حوالي 4 آلاف تأشيرة ألغيت بسبب مخالفات قانونية.
لم تكشف وزارة الخارجية عن تفاصيل التأشيرات الملغاة حسب الجنسية. وكان روبيو قد تعهد باتخاذ إجراءات حازمة ضد الطلاب الصينيين. وفي شهر مارس، صرح روبيو للصحفيين بأنه يلغي التأشيرات بشكل يومي، مؤكدًا أنه “في كل مرة أجد أحد هؤلاء ألغي تأشيراتهم”. وركز بشكل خاص على الطلاب الذين احتجوا ضد إسرائيل واتهموا بمعاداة السامية.
واجهت الإدارة الأمريكية بعض الانتكاسات في هذا الملف. فقد أُطلق سراح محمود خليل، المقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة والذي قاد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، بقرار من أحد القضاة في شهر يونيو. ورفع خليل دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية متهما إياها بالسعي إلى “ترهيبه”. كذلك، أفرج قاض في شهر ماي عن رميسا أوزتورك، وهي طالبة دراسات عليا تركية في جامعة تافتس كتبت مقالا ينتقد إسرائيل، في انتظار المرافعات.
يرى روبيو أنه يحق للإدارة الأمريكية إصدار أو إلغاء تأشيرات دخول من دون مراجعة قضائية، وأن المواطنين غير الأمريكيين لا يتمتعون بالحق الدستوري الأمريكي في حرية التعبير. هذه القضية تثير تساؤلات حول حرية التعبير للطلاب الأجانب في الولايات المتحدة. كما أن هذه الإجراءات قد تؤثر على التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم. وتأتي هذه القرارات في ظل تغيرات سياسية كبيرة تشهدها الولايات المتحدة.