مجتمع

طلب لجوء مغربي في إسبانيا خلال 2025 ومعدل القبول 5٪ فقط

سجل عدد المغاربة الذين طلبوا اللجوء في إسبانيا ارتفاعاً ملحوظاً في عام 2025، حيث بلغ 2020 طلباً، بزيادة قدرها 6٪ مقارنة بالعام الماضي. هذا الرقم يمثل ضغطاً إضافياً على نظام اللجوء الإسباني، الذي يعاني أصلاً من تراكم كبير في الطلبات.

وبحسب بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هذا الارتفاع يأتي في ظل أزمة كبيرة يواجهها نظام اللجوء الإسباني، مع وجود حوالي 300 ألف طلب معلق. وتعتبر المملكة المغربية ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى إسبانيا، بعد مالي والسنغال.

لكن معدل قبول طلبات اللجوء المقدمة من المغاربة لا يتجاوز 5٪، وهو أقل بكثير من المعدل العام البالغ 10٪. هذا يشير إلى أن معظم هذه الطلبات قد لا تستوفي الشروط المطلوبة للحماية بموجب اتفاقية جنيف. وتثير هذه النسبة المنخفضة تساؤلات حول ما إذا كان نظام اللجوء يُستخدم لأغراض اقتصادية أو للبقاء في إسبانيا بطريقة غير نظامية.

وتتمركز معظم طلبات اللجوء في المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة، مما يزيد الضغط على الخدمات الاجتماعية والإسكان. 95٪ من الطلبات يتم تقديمها داخل إسبانيا، مما يعني أن العديد من طالبي اللجوء يدخلون البلاد بتأشيرات مؤقتة قبل تقديم طلباتهم. نظام الهجرة إلى اسبانيا يواجه ضغطا كبيرا.

وفي عام 2025، انخفضت نسبة الموافقة على طلبات اللجوء في إسبانيا إلى 10٪ فقط، مقابل 11٪ في العام السابق. كما تراجعت الحماية الكاملة من 51٪ إلى 39٪. وقد تم رفض حوالي 61٪ من الطلبات الجديدة لعام 2025، مما يظهر التحديات الكبيرة في التعامل مع ملفات طالبي اللجوء من المغرب ودول أخرى.

هذا الوضع يعكس استخداماً واسعاً للجوء كوسيلة لتجنب قوانين الهجرة، خاصة من دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا. الضغط المستمر على نظام اللجوء يستدعي إعادة النظر في سياسات الحدود وإجراءات معالجة الطلبات، لضمان استجابة عادلة وفعالة للقضايا الإنسانية الحقيقية، خاصة بالنسبة لطالبي اللجوء المغاربة. ويشكل هذا تحدياً كبيراً للسلطات الإسبانية في إدارة الطلبات وتوزيع الموارد والخدمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى