صحة و جمالمجتمع

بيانات عن “الشعور بالغضب” تضع المغاربة في المركز العاشر عالميا

كشف تقرير حالة الصحة العاطفية في العالم 2024، الصادر عن مؤسسة غالوب بالتعاون مع القمة العالمية للصحة، أن مستويات الغضب في المغرب مرتفعة بشكل لافت، حيث عبّر 37 في المائة من البالغين المغاربة عن شعورهم بالغضب اليومي، ما جعل المغرب يحتل المرتبة العاشرة عالمياً في هذا المؤشر.

وأجري التقرير بناءً على أكثر من 145 ألف مقابلة في 144 دولة حول العالم، حيث أظهر أن تشاد تتصدر القائمة بنسبة 47 في المائة من السكان الذين يشعرون بالغضب يومياً، تليها الأردن بـ46 في المائة، ثم أرمينيا بـ43 في المائة، إلى جانب دول أخرى مثل العراق والكونغو وفلسطين وإيران.

وأوضح التقرير أن العالم يعيش حالة متزايدة من الضيق النفسي والعاطفي، إذ يعاني نحو 4 من كل 10 بالغين من القلق أو التوتر، بينما عبّر 26 في المائة عن شعورهم بالحزن، و22 في المائة بالغضب، فيما قال 32 في المائة إنهم يشعرون بألم جسدي متكرر.

ورغم هذه الأرقام المقلقة، أظهر التقرير مؤشرات إيجابية، حيث أفاد 88 في المائة من المستجوبين بأنهم شعروا بأنهم يُعاملون باحترام في سنة 2024، بزيادة ثلاث نقاط عن عام 2023، كما أكد 72 في المائة أنهم شعروا بالراحة في اليوم الذي سبق الاستطلاع.

وأشار التقرير إلى أن العواطف السلبية مثل الغضب والحزن ترتفع في الدول الأقل استقراراً وسلاماً، حتى بعد احتساب الفوارق في الدخل، موضحاً أن غياب السلام يضاعف من الضيق النفسي، في حين أن وجوده لا يعني بالضرورة ارتفاع الرفاه العاطفي.

كما أظهر التقرير أن النساء يعانين أكثر من الحزن والقلق والألم الجسدي مقارنة بالرجال، بينما يسجل الشباب نسباً أعلى من الغضب، ويتعرض البالغون في منتصف العمر للتوتر الأكبر، في حين يعاني كبار السن من مشاعر الحزن بدرجة أكبر.

وقالت إيلانا رون ليفي، المديرة التنفيذية لمؤسسة “غالوب”، إن “الصحة العاطفية ليست مجرد تجربة شخصية، بل هي بنية مجتمعية تؤثر على استقرار المجتمعات وقدرتها على الصمود”.
أما كارستن شيكر، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للصحة، فأكد أن “المعاناة العاطفية الجماعية تمثل جرس إنذار لهشاشة المجتمعات، وتتطلب استجابة جماعية عاجلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى