الكوارث الطبيعية تكلف المغرب 685 مليون دولار سنوياً خسائر في البنية التحتية

كشف تقرير حديث أن الكوارث الطبيعية تتسبب في خسائر سنوية للبنية التحتية والمباني في المغرب تقدر بنحو 685 مليون دولار.
وأوضح التقرير الصادر عن “التحالف العالمي من أجل بنية تحتية صامدة أمام الكوارث (CDRI)” أن قطاع الطاقة هو الأكثر تضررًا. ويستخدم التحالف نموذج “مؤشر المخاطر والقدرة على الصمود في البنية التحتية العالمية GIRI” لتقييم هذه الخسائر.
على مستوى القارة الأفريقية، تصل الخسائر السنوية إلى 12.7 مليار دولار، منها 1.8 مليار دولار خسائر في أصول البنية التحتية وحدها.
وفقًا لشركة “ميونيخ ري”، بلغت الخسائر الاقتصادية الإجمالية في إفريقيا حوالي 14.6 مليار دولار في عام 2023، وكان زلزال المغرب آخر الأخبار جزءًا كبيرًا منها. وتسجل جنوب إفريقيا ونيجيريا والجزائر أعلى متوسطات الخسائر السنوية في البنية التحتية والمباني.
يمثل هذا عبئًا ثقيلاً على الحكومات الأفريقية التي تسعى لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة. وبالنسبة للمغرب، يبلغ متوسط الخسائر السنوية في البنية التحتية والمباني 685 مليون دولار، بينما يصل المتوسط في منطقة شمال إفريقيا إلى 2315 مليون دولار.
قطاع الطاقة يتصدر القطاعات المتضررة في المغرب بخسائر سنوية تبلغ 52 مليون دولار، بينما تصل الخسائر في شمال إفريقيا إلى 260 مليون دولار. وتأتي الطرق والطرق السريعة في المرتبة الثانية بخسائر سنوية تقدر بـ 16 مليون دولار في المغرب و 92 مليون دولار في شمال إفريقيا. وتتكبد البنية التحتية لقطاع الاتصالات في المغرب خسائر سنوية تبلغ 14 مليون دولار، من أصل 132 مليون دولار على مستوى المنطقة.
وتخسر البنية التحتية للمياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي 3.73 مليون دولار سنوياً في المغرب، و 46 مليون دولار في شمال إفريقيا. أما الموانئ والمطارات فهي الأقل تضررًا بخسائر سنوية تبلغ 0.39 مليون دولار في المغرب و 5.51 مليون دولار في شمال إفريقيا. هذه الأرقام تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في البنية التحتية القادرة على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية، ودعم جهود التنمية المستدامة في المغرب.