بنكيران: القرار الأممي نهاية للانفصال وعلى إخوتنا بتيندوف العودة لوطنهم
عبّر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، عن ارتياحه الكبير للقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء المغربية، معتبراً أنه “قرار سياسي بامتياز” يعكس نهاية الطرح الانفصالي وبداية مرحلة جديدة عنوانها الحل في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقال ابن كيران، في تصريح نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك” اليوم الأحد، إن القرار يمثل “انتصاراً وطنياً كبيراً للمغرب”، مؤكداً أن هذا الإنجاز ثمرة التلاحم التاريخي بين الشعب المغربي وملوكه، منذ عهدي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وصولاً إلى الملك محمد السادس. وأضاف أن الحكومة والأحزاب والهيئات الوطنية والأجهزة الأمنية والعسكرية كلها تساند جلالة الملك في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن هذا التطور جاء بعد فترات عصيبة ومواجهات مع الانفصاليين المدعومين من الجزائر، حيث قدم المغرب شهداء ومفقودين دفاعاً عن الصحراء المغربية. وأوضح أن الاعتراف الدولي المتزايد بمشروعية الموقف المغربي جاء نتيجة سياسة الملك محمد السادس التي جمعت بين الحزم الدبلوماسي والانفتاح الاستراتيجي.
وأكد ابن كيران أن “السنوات الخمسين الماضية لم تحقق أي مكسب حقيقي للجزائر في هذا الملف”، داعياً إلى إنهاء التوتر وفتح الحدود بين البلدين، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الشعبين المغربي والجزائري والمنطقة المغاربية ككل.
كما وجه رسالة إلى سكان الأقاليم الجنوبية الموجودين في مخيمات تندوف، داعياً إياهم إلى الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية والعودة إلى وطنهم للمشاركة في مرحلة جديدة تقوم على الحكم الذاتي والتنمية والاستقرار.
وختم تصريحه بالقول: “نعيش اليوم مرحلة تاريخية تفتح الباب أمام بناء مغاربي موحد يقوم على التعاون والوحدة، بعيداً عن منطق الانفصال الذي كان يهدد استقرار المنطقة”.






