برلمانية تستنكر عملية نصب تعرض لها متضررو زلزال الأطلس الكبير

استنكرت عائشة الكوط، النائبة البرلمانية عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، تعرض عدد من متضرري زلزال الأطلس الكبير لعملية نصب نفذها مقاول في مجال البناء، بموافقة مزعومة من بعض رجال السلطة.
وأوضحت الكوط، في سؤال كتابي وجهته لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن سكان دوار تاغزوت بجماعة إمكدال في إقليم الحوز تعرضوا للاحتيال من مقاول تسلم منهم مبالغ مالية كدفعة أولى من الدعم المخصص لإعادة بناء مساكنهم المنهارة. وأشارت إلى أن المتضررين وثقوا بهذا المقاول بعد تزكيته من قبل القائد والشيخ.
وأضافت النائبة أن هذا المقاول لم يقتصر على النصب في دوار تاغزوت فقط، بل طالت عملياته ضحايا آخرين في جماعتي أسني وثلاث نيعقوب، ما يزيد من مأساة المنكوبين.
تدابير عاجلة للتحقيق
طالبت الكوط وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذه الواقعة، وضمان حماية المتضررين من عمليات النصب، مع التحقق من صحة تورط المقاول ودور رجال السلطة في الحادث.
واقع قاسٍ للمنكوبين بعد مرور عام على الزلزال
من جانبه، أوضح محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، أن عدداً كبيراً من منكوبي زلزال الحوز ما زالوا يعيشون في ظروف صعبة داخل خيام مهترئة أو حاويات مؤقتة لا توفر الحماية الكافية من حر الصيف وبرد الشتاء.
وأشار الديش إلى أن الحكومة تعهدت ببناء 1000 مسكن فقط، في حين أن عدد المنازل المتضررة يصل إلى 50 ألفاً. كما أكد على بطء وتيرة إعادة الإعمار، رغم إنشاء وكالة مخصصة لهذا الغرض، دون تحقيق النتائج المرجوة حتى الآن.