التصنيع المغربي: نجاحات تزعج الخصوم وتعزز مكانة المملكة في شمال إفريقيا
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن التقدم الصناعي الذي يشهده المغرب بفضل توجيهات الملك محمد السادس جعل المملكة استثناءً في شمال إفريقيا وبوابة للصناعة العالمية. وأوضح أن النجاحات الصناعية المغربية تثير انزعاج البعض، معتبرًا أن الحملات الموجهة ضد البلاد هي ضريبة متوقعة لهذا التفوق.
خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء، أشار أخنوش إلى أن الصناعة ليست مجرد تعديل قوانين أو تحديث مؤسسات، بل تتطلب تغييرًا في العقليات وإنهاء إرث الماضي. كما شدد على أن نجاح الاستراتيجية الصناعية يعتمد على تعاون جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة، البرلمان، الإدارة، والأفراد.
تصدير الصناعة المغربية نحو المستقبل
أكد رئيس الحكومة أن مستقبل الصناعة الوطنية يكمن في الاستثمار في صناعات المستقبل، مثل الطاقات المتجددة، السيارات الكهربائية، والهيدروجين الأخضر. كما أشار إلى الدور المتزايد للأسمدة الفوسفاتية في دعم الأمن الغذائي العالمي.
خلال أزمة كوفيد-19، ورغم توقف صناعات النسيج في أوروبا وأمريكا، استطاع المغرب تحقيق إنجازات بارزة بصادرات نسيج بلغت 61 مليار درهم، مما وفر فرص عمل عديدة وجعل القطاع ثاني أكبر مصدر بعد الفوسفاط والمنتجات الغذائية.
الاستقرار: مفتاح جذب الاستثمار
وأوضح أخنوش أن الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي للمغرب هو العامل الأساسي في جعله وجهة آمنة لرؤوس الأموال الوطنية والدولية، مشيرًا إلى أن الصناعة الوطنية تعد خيارًا استراتيجيًا وسياستيًا سياديًا.
كما دعا إلى تعزيز المكتسبات الصناعية عبر تشريعات مناسبة وتدابير تنظيمية تسهم في حماية هذا القطاع الحيوي وضمان استمراره كدعامة أساسية للاستقرار الجماعي.