بنسعيد: الإعلام المغربي يعكس التطور الديمقراطي خلال 20 عامًا
حرية التعبير في المغرب: بنسعيد يُبرز التطور والتحديات في عصر التواصل الاجتماعي
صرّح وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، أن المغرب شهد تطورًا كبيرًا في التعددية وحرية التعبير خلال العقدين الأخيرين، مستشهدًا بنمو المؤسسات الإعلامية إلى 988 موقعًا إلكترونيًا و275 جريدة، فضلاً عن وجود 106 صحافيين دوليين يعملون داخل المملكة.
وأشار الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان يوم الاثنين 6 يناير 2025، إلى أن هذه الأرقام تعكس مدى التعددية الإعلامية، لافتًا إلى أن الصحافة المغربية تؤدي دورها بين الدعم والنقد للحكومة، مما يُبرز التطور الديمقراطي.
تحديات الإعلام الرقمي
أكد بنسعيد على أهمية التمييز بين الصحافة المهيكلة وفق القانون ومنصات التواصل الاجتماعي، التي وصفها بأنها “فضاء عام شبيه بالشارع”، حيث يمكن أن تنتشر الإساءات والسب. وأوضح أن القانون يحمي المواطن من الإهانات، مشددًا على أن التحديات المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي ليست محلية فقط بل عالمية، وتتناول قضايا سياسية وأخلاقية وحماية الأطفال.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل مع الشركات العالمية لتكييف سياساتها مع الخصوصيات المغربية، مشيرًا إلى نجاح دول مثل كندا والاتحاد الأوروبي في هذا المجال.
دعوات لمراجعة القوانين
من جانبها، انتقدت البرلمانية عائشة الكرجي الحكومة بشأن الإنفاق الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي، داعية إلى إنشاء منصات موثوقة أو مراصد لمكافحة الأخبار الزائفة، مع توفير دعم نفسي وتدريبات للوزراء لتحسين تعاملهم مع الانتقادات.
أما البرلمانية لطيفة لبليح فقد دعت إلى تعزيز الدعم للصحافيين والصحافة الرقمية، ومراجعة القوانين المنظمة لممارسة حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي، بما يساهم في تأطير هذا المجال بشكل أفضل.