سياسة

المغرب يحقق مركزًا متقدمًا في مؤشر القوة الناعمة لعام 2025

حلّ المغرب في المرتبة الخمسين عالميًا والسادسة عربياً في مؤشر القوة الناعمة لعام 2025، الذي تصدّرته الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لنتائج تم الإعلان عنها خلال مؤتمر سنوي في لندن يوم الخميس الماضي.

يضم مؤشر القوة الناعمة 193 دولة، حيث جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول، تلتها الصين، بريطانيا، اليابان، ألمانيا، فرنسا، كندا، سويسرا، وإيطاليا. أما على المستوى العربي، فقد جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة عالميًا، بينما حققت المركز الرابع في مؤشر فرص النمو المستقبلي، وكذلك في مؤشر الكرم والعطاء. كما حلت الإمارات في المركز السابع ضمن مؤشر قوة الاقتصاد واستقراره.

وفيما يتعلق بباقي الدول العربية، جاءت السعودية في المرتبة 20، وقطر في المرتبة 22، ومصر في المرتبة 38، والكويت في المركز 40، وسلطنة عمان في المرتبة 49، فيما حلت الجزائر في المركز 78، وتونس في 79، ولبنان في 91، والعراق في 98، واليمن في 122، وسوريا في 127، وليبيا في 133، والسودان في 142، وموريتانيا في 150، وجزر القمر في 167، وجيبوتي في 177، والصومال في 181.

يعتمد مؤشر القوة الناعمة على 55 مؤشرًا، تشمل مجالات الاقتصاد، التجارة، العلاقات الدولية، العلوم والتعليم، الثقافة، التراث، العدالة، الإعلام، الاستدامة، وفرص النمو المستقبلية، وغيرها من العوامل.

وفي تعليق له حول هذا التصنيف، قال عبد العالي سرحان، الباحث في العلوم السياسية والقوة الناعمة، إن ترتيب المغرب في المرتبة الخمسين لعام 2025 يعد دليلاً على القوة المتزايدة التي يتمتع بها على الصعيد الدولي، بالنظر إلى التطورات التي شهدها المغرب في مجالات عديدة مثل الاقتصاد، التعليم، والثقافة.

وأشار سرحان إلى أن المغرب استفاد من استقرار سياسي نسبي في المنطقة، ما جعله وجهة للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والسياحة.

ومع ذلك، أضاف أن المغرب بحاجة إلى تعزيز استراتيجياته في بعض المجالات الحيوية مثل التعليم والابتكار، وذلك لزيادة تأثيره الناعم بشكل أكبر، خاصة في ظل تفوق القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، يُعتبر التصنيف في المرتبة الخمسين مؤشراً إيجابياً بالنسبة للمغرب، بالمقارنة مع جيرانه في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط.

سرحان اختتم حديثه بالقول إن المغرب قادر على استثمار إمكانياته في مجالات مثل الثقافة و السياحة لتعزيز تأثيره الناعم، خصوصًا مع تنامي دوره الإقليمي والدولي، ما قد يُحسن تصنيفه في السنوات القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى