المغرب يدعم أمن الساحل بتدريب مظليي الجيش المالي: شراكة استراتيجية

في إطار التزامها بأمن واستقرار القارة الإفريقية، تواصل المغرب دعمها لدول الساحل. مؤخرا، أشرف لواء المظليين التابع للقوات المسلحة الملكية على تدريب 165 عنصراً من الجيش المالي على تقنيات الإنزال الجوي والقفز المظلي.
يهدف هذا التدريب إلى تعزيز قدرات الجيش المالي في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية. وقد صُمم التدريب لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتنفيذ المهام بكفاءة عالية في مختلف الظروف والتضاريس.
أكد العقيد سابيو كانتي، منسق التدريب من القوات المسلحة المالية، أن هذا التدريب سيعزز نجاعة تدخلات قوات المظليين المالية. وشمل التدريب دروسًا نظرية وتطبيقية حول تقنيات القفز بالمظلات، حيث أجرى كل متدرب أربع قفزات على ارتفاع 4000 متر.
الخبير العسكري عبد الرحمن مكاوي أوضح أن التعاون العسكري بين المغرب ومالي شهد تطوراً نوعياً. وأضاف أن الوحدات المظلية تلعب دوراً استراتيجياً في الحروب الحديثة، معتبرا أن هناك توجهًا لدى جيوش الدول الإفريقية للاستفادة من خبرات القوات المسلحة الملكية المغربية.
يذكر أن وزارة الدفاع المالية استقبلت في فبراير الماضي وفدًا عسكريًا مغربيًا لمناقشة التعاون العسكري والتدريب. وأكد المسؤول العسكري المغربي حرص الرباط على تطوير الشراكة العسكرية مع باماكو ودعم أمن واستقرار دول الساحل.
يأتي هذا التعاون في ظل الحرب التي تقودها مالي ضد الجماعات المسلحة، وفي محاولة لاستعادة السيطرة على الأراضي. وتتهم باماكو الجزائر بالتعاون مع الجماعات الإرهابية لضرب أمن مالي.
الجدير بالذكر أن الجيش المالي سيستفيد من مجموعة تدريبات عسكرية سيستفيد منها حوالي 500 عنصر.