سياسة

المغرب وفرنسا يعززان تعاونهما في مجال الهجرة خلال اجتماع مشترك بباريس

عُقد اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 بالعاصمة الفرنسية باريس، الاجتماع السابع للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية الفرنسية حول الهجرة، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين.

وترأس اللقاء من الجانب المغربي الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، ومن الجانب الفرنسي مدير الهجرة بوزارة الداخلية، فريديريك جورام.

هذا الاجتماع يأتي في إطار تفعيل الإعلان المشترك الموقع يوم 28 أكتوبر 2024 بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أطلق شراكة استثنائية جديدة بين المغرب وفرنسا.

ركز اللقاء على وضع خطة عمل متكاملة في مجال الهجرة، تشمل تسهيل التنقلات القانونية، ومحاربة الهجرة غير النظامية، وتعزيز التعاون في مجال إعادة القبول ومنع مغادرة المهاجرين بشكل غير قانوني، وكل ذلك على أساس المسؤولية المشتركة.

المشاركون ذكّروا بأهمية الاجتماع الذي جمع وزيري داخلية البلدين يوم 14 أبريل 2025 بالرباط، والذي سمح بإطلاق عدة مشاريع عملية تهدف لتحسين الإجراءات الإدارية المتعلقة بالهجرة، وتوحيد المؤشرات الخاصة بهذا المجال، وإنشاء شبكة مشتركة لتحليل معطيات الهجرة.

كما قدمت البعثة المغربية الفرنسية، التي اشتغلت خلال شهري ماي ويونيو 2025، توصياتها لتحسين تحديد الهوية وتسليم رخص المرور القنصلية.

وأكد الطرفان حرصهما على تطوير الهجرة الدائرية وتنقل العمال الموسميين في ظروف قانونية وآمنة، مع احترام حقوقهم. كما شدّدا على أهمية الجالية المغربية بفرنسا والجالية الفرنسية بالمغرب كجسر إنساني وثقافي يعزز العلاقات الثنائية.

وتم الاتفاق أيضًا على دعم إقامة الطلبة والباحثين من كلا البلدين، لما لهم من دور في تبادل المعرفة والتقارب بين الشباب المغربي والفرنسي.

جدّد الجانب المغربي التزامه بتطبيق التعليمات الملكية القاضية بإعادة القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين تم تحديد هويتهم، مع احترام القوانين الدولية والوطنية المعمول بها.

في ختام اللقاء، عبّر الطرفان عن تطلعهما لمواصلة التعاون في مواجهة التحديات الجيوسياسية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، التي تهدد الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى