فرنسا والمغرب: شراكة جديدة أم تطلعات مؤجلة؟ تفاصيل زيارة ماكرون المرتقبة

أعلن قصر الإليزيه عن برنامج زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، المقررة من الاثنين حتى الأربعاء، حيث يترأس وفدًا رفيع المستوى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس. وسيكون في استقبال ماكرون وزوجته الملك محمد السادس، كما ستشهد الزيارة لقاءات بين قائدي البلدين وحفل توقيع اتفاقيات بين المسؤولين المغاربة والفرنسيين.
في صباح اليوم الثاني، من المتوقع أن يلتقي ماكرون رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالإضافة إلى لقاءات مع رئيسي مجلس النواب ومجلس المستشارين، ويتضمن الجدول زيارة لضريح محمد الخامس، وخطابًا أمام البرلمان المغربي، تليها اجتماعات مع مستثمرين مغاربة وفرنسيين، وتختتم بمأدبة عشاء على شرفه.
في اليوم الأخير، سيلتقي ماكرون مع طلبة مغاربة وأفارقة في موضوع الأمن الغذائي والزراعات المستدامة في مقر المكتب الشريف للفوسفاط، ويختم بكلمة موجهة إلى الجالية الفرنسية في المغرب. ويرافق الرئيس الفرنسي وفد يضم عشرة وزراء ومسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية ورياضية.
تناولت صحيفة “La Tribune De Dimanche” الزيارة مشيرةً إلى موقف فرنسا الداعم لمبادرة الحكم الذاتي للصحراء، ورغبة باريس في إقامة شراكة جديدة مع المغرب تشمل قضايا اقتصادية وبيئية وثقافية وتكنولوجية. وصرّح وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، بأن هذه الزيارة تمثل فرصة لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية، بما يشمل مجالات الطاقة والصناعة والهجرة.
يتوقع أن تشمل الزيارة توقيع عقود بقيمة تتجاوز 3 مليارات يورو، منها اتفاقية لتزويد المغرب بـ12 مروحية “كاراكال” بقيمة تتراوح بين 600 و800 مليون يورو، كما تُجرى مناقشات بشأن شراء غواصات فرنسية الصنع لصالح الجيش المغربي.