
انتُخب المغرب، ممثلاً بالسفير عمر هلال، نائباً لرئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للدول النامية غير الساحلية، المنعقد حالياً في أوازا بتركمنستان. هذا الانتخاب يعكس الدور المحوري الذي يلعبه المغرب على الصعيد الدولي.
المغرب سيُمثل القارة الإفريقية في هذا المنصب الهام. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد هلال أن هذا الاختيار سيمكن المغرب من لعب دور أكثر فاعلية في النقاشات والاجتماعات الموازية.
وأشار هلال إلى أهمية هذا المؤتمر، خاصة بعد تأجيله مرتين، مؤكداً أن الدول النامية غير الساحلية تمثل شريحة كبيرة من سكان العالم، مما يستدعي تضافر الجهود لمساعدتها. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الدول، وإتاحة الفرصة للمجتمع الدولي لمناقشة سبل دعمها.
ومن المتوقع أن يتوج المؤتمر بإعلان سياسي للتضامن مع هذه الدول، مع التركيز على دعمها ومساعدتها في مجالات عدة، من بينها التجارة والاستثمار. وأبرز السفير المغربي رؤية الملك محمد السادس للتعاون مع الدول النامية غير الساحلية، مشيراً إلى المبادرة الأطلسية ومبادرة فك العزلة عن دول الساحل كمشاريع استراتيجية هامة.
كما سيشارك المغرب في ثلاث جلسات موازية لتسليط الضوء على استراتيجيته في مساعدة هذه الدول، وسياسة المملكة في إطار أجندة 2030، إضافة إلى إبراز العمل التضامني الذي يقوم به المغرب، خاصة في القارة الإفريقية.
يهدف المؤتمر إلى مساعدة هذه الدول على مواجهة تحديين رئيسيين: التخلف وصعوبة الوصول إلى طرق الربط والنقل والتجارة. وأضاف هلال أن هذا المؤتمر فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع هذه الدول.
يترأس وفد المغرب في هذا المؤتمر وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح. ويناقش المؤتمر سبل إعادة صياغة مسار التنمية في البلدان غير الساحلية، ويشكل فرصة للقاء مسؤولين دوليين ومستثمرين لوضع استراتيجيات لتعزيز إدماج قضايا هذه البلدان في السياسات العالمية.
يذكر أن الدورة الأولى من المؤتمر انعقدت في غشت 2003 بألماتي (كازاخستان)، والثانية في نونبر 2014 بفيينا (النمسا).