مجلة نمساوية تبرز دينامية التحديث التي انخرط فيها المغرب بقيادة جلالة الملك

أبرزت مجلة “الدائرة الدبلوماسية” النمساوية، في عددها الخريفي، دينامية التحديث التي يشهدها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، وموقعه الاستراتيجي كـ”جسر بين أوروبا وإفريقيا”.
وشددت المجلة على تفرد المملكة كـ”بوابة ديناميكية” تستثمر في التعليم والبنية التحتية والتنمية المستدامة، مما يمنحها آفاقًا جديدة للحوار القاري، خاصة مع الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2030. اكتشف المزيد عن رؤية 2030
وأشارت المجلة إلى أن المغرب شريك موثوق للاتحاد الأوروبي، ويمتلك مؤهلات اقتصادية استثنائية. تنظيم كأس العالم يعكس “استقرار وقوة المملكة” والإصلاحات التي يقودها الملك في قطاعات التربية والبنية التحتية والتكنولوجيا. كما تطرقت المجلة إلى أهمية التكوين والتشغيل، ومكاسب الانتقال الطاقي، حيث يسعى المغرب لإنتاج 52% من احتياجاته الطاقية من مصادر متجددة بحلول 2030.
وفي المجال الصناعي، أشادت المجلة بالتقدم في صناعة السيارات، حيث يحتل المغرب المرتبة الأولى في إفريقيا بإنتاج مليون سيارة سنويًا، مع تطوير قطاع البطاريات ومكونات السيارات الكهربائية. تعرف على آخر تطورات صناعة السيارات في المغرب
وفيما يخص العلاقات المغربية النمساوية، أوضحت المجلة أن النمسا هي عاشر شريك تجاري للمغرب، بحجم تبادل بلغ حوالي 600 مليون يورو في 2024، مع ارتفاع الصادرات النمساوية بنسبة 16%. الزيارة الرسمية للمستشار النمساوي السابق كارل نيهامر إلى المغرب في 2023 شكلت منعطفًا مهمًا في العلاقات بين البلدين. النمسا تدعم الإصلاحات الجارية في المغرب، خاصة في مجالات الحكامة وتمكين المرأة والجهوية.
وأكدت المجلة أن الشراكة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والثقة المتنامية.
وفي سياق العلاقات الأوروبية المغربية، أشارت المجلة إلى أن الشراكة الأورو-مغربية تعد من بين الأكثر تقدمًا، مع الإعلان المشترك لسنة 2019 حول “شراكة الازدهار المشترك”. كما سلطت الضوء على “الشراكة الخضراء” الموقعة في 2022، كعلامة فارقة في التعاون الطاقي والمناخي.
وذكرت المجلة أن المغرب استقبل 5.7 ملايين زائر في الأشهر الأربعة الأولى من 2025، بزيادة 23% مقارنة بعام 2024، مؤكدة على التنوع السياحي للمملكة. اكتشف أجمل الوجهات السياحية في المغرب
وختمت المجلة بالإشارة إلى أن المغرب ليس مجرد جار موثوق به، بل هو فاعل استراتيجي وجسر يربط بين أوروبا وإفريقيا، مساهمًا في الاستقرار الإقليمي.