بركة يعترف بارتفاع غير مسبوق في قضايا الفساد ويؤكد:المفسدون يزدادون نفوذًا
أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، أن المغرب سجّل خلال السنوات الأربع الأخيرة رقمًا قياسيًا في عدد المتابعات القضائية المرتبطة بقضايا الفساد، سواء تعلق الأمر ببرلمانيين أو منتخبين أو قضاة أو موظفين. وقال إن هذا التطور يعود لفعالية مؤسسات مكافحة الفساد، لكنه شدد في المقابل على أن الظاهرة ما تزال قائمة وتتطلب عملا أكبر، موضحًا أن “المشكل اليوم هو مشكل قيم”.
بركة، الذي كان يتحدث أمام أزيد من 1500 شاب وشابة خلال ملتقى الميزان للشباب، اعتبر أن الفساد “ازداد للأسف”، مشيرًا إلى أن بعض المفسدين أصبحوا يحظون بدعم في المجتمع، في وقت أصبح فيه “المعقول أقل نجاحًا”. ودعا إلى إحياء القيم الإسلامية وإبراز النماذج الأخلاقية ومحاربة المفسدين وعدم دعمهم.
وفي سياق آخر، وصف بركة الجيل الحالي بـ”جيل الفتح المبين”، مستشهدًا بالآية القرآنية التي استحضرها الملك في خطاب سابق، مؤكدا أن المغرب يعيش مرحلة انتقال نحو الريادة والسيادة، وأن الشباب مطالبون بقيادة مشاريع التنمية والذكاء الصناعي والاقتصاد الأخضر والحكم الذاتي.
وأعرب بركة عن اعتزازه بالحوار مع الشباب، معتبرًا أن أفكارهم ستكون أساس ميثاق الشباب الذي يعتزم الحزب العمل عليه. وأضاف أن حزب الاستقلال “لا يخشى المحاسبة” ويطبق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في عمله الحكومي.
وكشف بركة عن إعداد لجنة خاصة لتحديد أولويات التشغيل والمهارات المطلوبة في أفق سنة 2040، مشيرًا إلى تغير سوق العمل وظهور فرص جديدة للشباب. كما تحدث عن برامج التأهيل الترابي وتمكين الجهات من ميزانياتها الخاصة، إضافة إلى مشاريع البنيات التحتية بالطرق والموانئ والماء.
كما أعلن عن قرب إطلاق أسطول جديد من حافلات النقل العمومي بمعايير الولوجيات لتمكين الأشخاص ذوي الهمم من الاستفادة منها.
وتوقف بركة عند موضوع الصحة النفسية للشباب، مؤكداً أنها قضية أساسية تستحق اهتمامًا أكبر داخل المجتمع وصناع القرار.
وختم بركة بالتأكيد على أن حزب الاستقلال ملتزم بتحقيق الإنصاف والعدالة الاجتماعية والمجالية، داعيًا الشباب إلى رفع سقف طموحاتهم والمساهمة في بناء مغرب المستقبل.
