الحكومة المغربية تقدم مقترحاً جديداً لحل أزمة كليات الطب: إمتحانات جديدة وإلغاء العقوبات

الحكومة المغربية تقدم مقترحاً جديداً لحل أزمة كليات الطب: امتحانات جديدة وإلغاء العقوبات
قدمت الحكومة المغربية، ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مقترحاً جديداً لإنهاء أزمة كليات الطب في البلاد. يتضمن المقترح برمجة امتحانات جديدة بتاريخ 5 سبتمبر 2024، وتنفيذ الالتزامات السابقة، وأبرزها إلغاء العقوبات والتوقيفات المفروضة على ممثلي الطلبة.
تم الإعلان عن هذا المقترح من قبل لجنة الحوار التابعة لفرق الأغلبية في مجلس النواب، والتي أصدرت بلاغاً موجهاً إلى عموم الطلبة المعنيين، ونشرت جريدة “مدار21” نسخة منه. يأتي هذا الإعلان في إطار الوساطة التي تقوم بها الفرق البرلمانية بهدف المساهمة في إيجاد حلول مناسبة لإنهاء إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان.
وأكدت فرق الأغلبية في مجلس النواب أنها تلقت هذا المقترح من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وذلك كجزء من مسار الوساطة والحوار الذي تم مع الوزارة. ويتمحور المقترح حول حرص الوزارة على استكمال الموسم الجامعي 2023/2024 في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان. وقد تعهدت الوزارة، بالتعاون مع عمداء الكليات، بتمكين الطلبة الذين سيجتازون اختبارات الدورة الاستدراكية للفصل الأول، المقررة في 5 سبتمبر 2024، من اجتياز دورات أخرى خلال الفصل الثاني.
كما شددت فرق الأغلبية في بلاغها على أنها ستتابع تنفيذ كافة التزامات الوزارة التي تم التصريح بها في اجتماع مجلس النواب بتاريخ 10 يوليو 2024.
وأهابت لجنة الوساطة التابعة لفرق الأغلبية بجميع الطلبة بضرورة التفاعل الإيجابي مع مقترح الوزارة، وحثتهم على الثقة في مؤسسات البلاد.
من جهة أخرى، عبر طلبة الطب والصيدلة عن استغرابهم من تداول أنباء حول إمكانية عقد وساطة برلمانية جديدة تشمل إشراك أولياء أمورهم في الحوار، رغم وجود ممثلين شرعيين منتخبين عنهم. وأكد الطلبة أن حل الأزمة يجب أن يتم بين الوزارة وممثلي الطلبة مباشرة، مشيرين إلى أن إنقاذ الموسم الجامعي من خطر السنة البيضاء لا يزال ممكناً إذا تعاملت الوزارة بجدية مع الموضوع.
كما أفاد مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن هناك محاولة من بعض الأطراف لإقحام الآباء والأولياء في الوساطة الجديدة. وأوضح أن هذا النهج غير منطقي في ظل وجود ممثلين منتخبين عن الطلبة، مؤكداً أن الحل يجب أن يتم داخل إطار التفاوض بين الوزارة وممثلي الطلبة.
واختتم المصدر حديثه بانتقاد صمت الوزارة خلال شهر أغسطس، محذراً من تداعيات غياب التواصل أو التوافق مع الطلبة مع اقتراب بداية الشهر المقبل، لتفادي الوقوع في شبح السنة البيضاء.