لعنة سبتمبر.. توقعات بمواجهة الأسهم بأسوأ شهر في السنة

تاريخياً، كان شهر سبتمبر هو أسوأ شهر بالنسبة للمؤشر القياسي منذ عام 1928. ولا يقتصر الأمر على أن أداء الأسهم ضعيف بشكل منتظم فحسب، بل ليس من غير المعتاد أيضاً أن ينهي السوق الشهر بعائد سلبي.
مع انتهاء شهر أغسطس من موسم الصيف، قد يأخذ مؤشر S&P 500 إجازته الخاصة قريباً، حيث الانخفاض والتراجع يمثلان منذ بداية الشهر بسبب البيانات الاقتصادية التي تؤشر إلى حالة من الركود قادمة، يليها خفض أسعار الفائدة والتوترات السياسية بسبب الانتخابات الأميركية، وعوامل التقلبات.
وفقاً لبيانات مجموعة CME من العام الماضي، فقد مؤشر S&P 500 قوته في 55% من شهر سبتمبر خلال القرن الماضي. وأضاف دويتشه بنك أنه في الآونة الأخيرة، انخفض المؤشر على مدى السنوات الأربع الماضية.
السبب الرئيسي هو ارتفاع أحجام التداول مع عودة وول ستريت إلى العمل بعد عيد العمال.
الإحجام عن التداول
مع خروج المزيد من المتداولين في إجازة خلال أشهر الصيف، يميل نشاط الأسهم إلى التباطؤ، مما يؤدي إلى أداء أقوى في السوق وسط أحجام تداول أقل.
أشارت ليز يونغ إلى أن حجم التداول الشهري لمؤشر S&P 500 يبلغ في المتوسط 15.2 مليار سهم بين يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب. ولكن عندما يعود المستثمرون إلى مكاتبهم في سبتمبر، يقفز الحجم إلى 17.2 مليار سهم.
قالت رئيسة استراتيجية الاستثمار صوفي ليز يونغ لموقع Business Insider: “يعود الناس ويبدأون التداول مرة أخرى. لديك المزيد من النشاط في السوق، مما قد يؤدي إلى التقلبات”، مضيفاً: “من الطبيعي أن يلقي الناس نظرة في المحافظ الاستثمارية وأقول أنه لدينا وزن زائد قليلًا في أسهم Mag Seven، أو وزن زائد قليلًا في الأسهم ذات رأس المال الكبير، أو مجرد وزن زائد في الأسهم بشكل عام”.
:
وقالت إن شهر سبتمبر/أيلول يشهد بعضاً من أكثر التقلبات تغيراً هذا العام، والتحرك بنسبة 2% في أي من الاتجاهين هو المعيار بالنسبة لمؤشر S&P 500، مشيرةً إلى إنه على الرغم من استمرار التقلبات خلال فصل الخريف، إلا أن شهر سبتمبر يتميز بحقيقة أن التقلبات الهبوطية تفوق على نطاق واسع الزخم الصعودي.
ما هي التوقعات لهذا العام
بعض الأحداث التي تحرك السوق يمكن أن تجعل شهر سبتمبر فريداً من نوعه.
على سبيل المثال، تتجه كل الأنظار نحو اجتماع السياسة النقدية للفدرالي الأميركي في 18 سبتمبر. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة، وهي خطوة تم تأطيرها عموماً على أنها إيجابية بالنسبة للارتفاع الصعودي.