إلتزام الإيليزيه التام بمواكبة التنمية بعمق الصحراء المغربية.. ماكرون يشيد بالشراكة الإسثنائية بين بلاده والمملكة
أعلن الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن شراكة استثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، تشمل أقاليم الصحراء المغربية، في سياق دعم فرنسا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. وأكد ماكرون التزام فرنسا بمواكبة جهود المغرب لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة لصالح السكان المحليين.
جاء ذلك خلال توقيع إعلان الشراكة في القصر الملكي بالرباط، حيث أعلن الملك والرئيس الفرنسي عن بدء مرحلة جديدة في التاريخ المشترك بين البلدين، ورفع العلاقة بينهما إلى مستوى شراكة وثيقة.
أكد قادة البلدين أن تطبيق هذه الشراكة سيشمل مجموعة واسعة من المجالات، في ضوء الموقف الفرنسي الذي أُعلن بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك على العرش. وفي هذا الإطار، قال ماكرون إن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مشيرًا إلى أن الحكم الذاتي هو الحل الأمثل لهذه القضية.
وصل ماكرون، برفقة حرمه بريجيت، إلى الرباط في زيارة دولة بدعوة من الملك محمد السادس. وكان حفل التوقيع على إعلان الشراكة قد حضره ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد، ويهدف إلى تعزيز قدرة البلدين على مواجهة التحديات المشتركة من خلال تعبئة كافة القطاعات المعنية.
وأوضح الإعلان أن الشراكة تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين المغرب وفرنسا، وتعزز التعاون في مجالات استراتيجية مثل الأمن الصحي، وإنتاج اللقاحات، وإدارة الموارد المائية، والزراعة، والبنية التحتية، والانتقال الطاقي، والذكاء الاصطناعي، والتعاون الثقافي والرياضي.
كما أشاد الملك والرئيس الفرنسي بالتعاون في مجال الهجرة، مؤكدين أهمية وضع أجندة شاملة تشمل تسهيل التنقلات القانونية ومكافحة الهجرة غير النظامية.
على الصعيد الإقليمي، اتفق قادة البلدين على أهمية الحوار الاستراتيجي في سياقات إفريقيا والفضاء الأطلسي والعلاقات الأورو-متوسطية، مع الإشادة بالجهود التي يبذلها الملك لتعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا.
وعلى المستوى الدولي، أكد قادة البلدين عزيمتهم على العمل معًا لمعالجة الأزمات العالمية، بما في ذلك قضايا المناخ والبيئة. كما اتفقوا على الإشراف المباشر على تقدم الشراكة من خلال تحديد أولوياتها وتنظيم اجتماعات دورية لمتابعة الإنجازات.
حضر حفل التوقيع مستشارو الملك ووزير الشؤون الخارجية المغربي، بالإضافة إلى مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى، مما يعكس أهمية هذه الشراكة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
