هذا ما توقعه البنك الدولي بشأن أسعار المواد الأولية في 2025
توقع البنك الدولي أن تنخفض أسعار السلع الأولية إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات في عام 2025، وذلك نتيجة “وفرة غير مسبوقة” في إمدادات النفط. وبحسب تقديرات البنك، من المرجح أن تشهد أسعار السلع انخفاضًا عالميًا بنحو 10% بين عامي 2024 و2026، بينما ستتراجع أسعار الغذاء بنسبة 9% هذا العام و4% إضافية في عام 2025 قبل أن تستقر.
ورغم هذه التوقعات، يوضح البنك أن الأسعار ستظل أعلى بنسبة 25% عن متوسط مستوياتها المسجلة بين عامي 2015 و2019.
وفي تقريره الأحدث عن أسواق السلع الأولية، توقع البنك أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بمعدل 1.2 مليون برميل يوميًا في العام المقبل، وهو معدل لم يتجاوزه إلا مرتين، الأولى خلال الإغلاق المرتبط بجائحة كورونا في 2020، والثانية عند انهيار أسعار النفط عام 1998.
ويعزو التقرير هذا الوضع إلى استقرار الطلب على النفط في الصين وزيادة إنتاج عدد من الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك”.
كما توقع البنك أن ينخفض متوسط سعر خام برنت إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات، ليصل إلى 73 دولارًا للبرميل في عام 2025، بعد أن كان 80 دولارًا للبرميل هذا العام. إلا أن التقرير حذر من أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تراجع العرض العالمي بنسبة 2%، ما قد يرفع سعر خام برنت إلى 92 دولارًا للبرميل.
وأضاف التقرير أنه في حال تأثرت الأسواق سلبًا، فقد تتمكن بعض الدول غير المتأثرة بالنزاع من زيادة إنتاجها للمساعدة في استقرار الأسعار عند نحو 84 دولارًا للبرميل في 2025.
ومن جهة أخرى، توقع البنك انخفاض أسعار الطاقة بنسبة 6% في 2025 و2% في 2026. وأكد أن هذا الانخفاض المتوقع في أسعار الغذاء والطاقة قد يسهم في تخفيف ضغوط التضخم، رغم أن تصاعد النزاعات قد يعقّد هذه الجهود.
وأشار إندرميت غيل، رئيس الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي، إلى أن انخفاض أسعار السلع وتحسن العرض يمكن أن يحد من التوترات الجيوسياسية، لكنه لن يكون كافيًا للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار الغذاء في الاقتصادات النامية.
